
أظهرت دراسة مختبرية أن رفع الأثقال يوفر تحكماً أفضل في نسبة السكر في الدم مقارنةً بالركض.
وفي التجربة التي أجريت على فئران، قلل رفع الأثقال من الدهون الحشوية الخطيرة حول الأعضاء، بينما زاد الجري بشكل فريد من الدهون البنية التي تحرق السعرات الحرارية.
وبحسب فريق البحث من جامعة فرجينيا، ظهرت الفوائد المتعلقة بالتمثيل الغذائي من خلال التغيرات داخل خلايا العضلات بدلاً من نمو العضلات.
ووفق “ستادي فايندز”، يُضاف هذا البحث إلى أدلة متزايدة على أن تدريب المقاومة يستحق مزيداً من الاهتمام في النقاشات حول الصحة الأيضية.
التجربة
طوّر العلماء نظاماً جديداً لرفع الأثقال لهذه الدراسة. ارتدت الفئران أطواقاً صغيرة، وكان عليها رفع غطاء قفص مثقل بحركة تشبه القرفصاء للوصول إلى طعامها.
وبدأ الوزن عند 100% من وزن جسم كل فأر، وزاد بنسبة 20% يومياً حتى وصل إلى 240% من وزن الجسم، وظل ثابتاً طوال مدة الدراسة. بلغ متوسط رفع الأثقال لدى الفئران 231 رفعة يومياً.
وأُتيحت للفئران التي تمارس الجري إمكانية الوصول إلى عجلات جري طوعية، وقطعت حوالي 10.5 كيلومتر يومياً. تكمن أهمية الطبيعة الطوعية لكلا نموذجي التمرين في أنها تعكس كيفية اختيار البشر لممارسة الرياضة بدلًا من إجبارهم على ذلك.
3 علامات
وبعد 8 أسابيع، قاس الباحثون عدة مؤشرات للصحة الأيضية.
وفي الاختبار الأول، المسمى HOMA-IR، والذي يقيس حساسية الإنسولين، سجلت فئران رفع الأثقال درجات تحسن، بينما لم تُظهر فئران الجري أي تحسن ملحوظ في هذا المقياس.
وخلال اختبار تحمل الغلوكوز، حقن الباحثون الفئران بالسكر وقاسوا سرعة عودة مستويات الغلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعي.
وتخلصت فئران رفع الأثقال من الغلوكوز بشكل أسرع من الفئران غير النشطة، بينما أظهرت فئران الجري تحسناً جزئياً فقط.
وتضمن الاختبار الثالث حقن الإنسولين وقياس استجابة سكر الدم. وأظهر رفع الأثقال مرة أخرى فوائد أقوى من الجري في تحسين حساسية الإنسولين لكامل الجسم.



