منوعات

رحيل الرسام الإيراني محمود فرشجيان عن عمر ناهز 95 عامًا

أعلنت أسرة الفنان و الرسام الإيراني الشهير محمود فرشجيان، أحد أعلام فن المنمنمات في إيران، عن وفاته صباح اليوم السبت عن عمر ناهز 96 عاماً.

ووُلد محمود فرشجيان في 25 يناير 1930 في مدينة أصفهان، ويُعد من أبرز الفنانين المجددين والمؤثرين في فن المنمنمات الإيرانية خلال القرن الأخير. بدأ دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بأصفهان، قبل أن ينتقل إلى أوروبا لاستكمال معارفه الفنية.

ومزج الفنان فرشجيان بين أسلوب المدرسة التقليدية للمنمنمات الإيرانية والمدارس الفنية الحديثة، مقدماً أعمالاً مبدعة تُعرض في متاحف مرموقة داخل إيران وخارجها، ومن أبرز أعماله تصميم نقوشات ضريحَي الإمام الحسين والإمام الرضا عليهما السلام.

ويعتبر فرشچیان واحدًا من أكثر رسامي المناظر تأثيرًا وابتكارًا في القرن الأخير.

وقام فرشچیان بدمج المدرسة التقليدية للرسم الإيراني مع الأساليب الحديثة، وخلق أعمالًا عُرضت في متاحف عالمية مرموقة وفي البلاد، مثل حرم الإمام رضا (ع).

الأستاذ فرشچیان في مجال الرسم الإيراني هو مبتكر أسلوب ومدرسة خاصة، حيث أنه مع اهتمامه بأصالة الأسس التقليدية لهذا الفن، قد زاد من قدرة وكفاءة الرسم الإيراني من خلال ابتكار أساليب جديدة. لقد أغنى هذا الفن وأخرجه من حالة الاعتماد الإلزامي على الشعر والأدب، وأوجد له رسالة وقيمة توازي بقية الفنون في الرسم الإيراني.

لوحات الأستاذ تمثل مزيجًا ممتعًا من الأصالة والابتكار. فهو يخلق في أعماله أسرارًا ورموزًا وإشارات داخلية خفية من خلال خطوطه السلسة وتركيباته الدقيقة والدائرية. وفي الوقت نفسه، من خلال الابتكار في اختيار الموضوع ومعالجة العمل، يصل إلى نطاق يتجاوز الأشكال التقليدية. الألوان اللامعة والموجية التي تظهر في أعمال الأستاذ هي علامة على الابتكار، تبدو وكأنها أسطورة.

أعمال الأستاذ فرشچیان قد عُرضت في أكثر من مئة معرض فردي وجماعي في إيران ودول أخرى، وقد لاقت استقبالًا كبيرًا. إن إقامة المعارض المتتالية تعكس شهرة الأستاذ على الساحة العالمية، بحيث يفتخر المتاحف والمكتبات وجامعي الأعمال الفنية وعشاق الفن بامتلاك قطعة من أعماله.

ان العمل الأكثر شهرة وخلودة للمعلم فرشجيان والذي لا يزال محفوظًا حتى الآن هو لوحة “مساء عاشوراء” المنشور أدناه.

اللوحة تجسد مشهدًا من يوم عاشوراء في كربلاء، وتحديدًا بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وتصور عودة حصان الإمام(ع) إلى خيام أهله بعد المعركة، مع التركيز على مشاعر الحزن والأسى لدى النساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى