رجب وشعبان… شهرا الإعداد والتأهيل لشهر رمضان (الحلقة الثالثة) بقلم السيد رسول الياسري
نحو شراكة مجتمعية فاعلة لبناء الوعي وتعزيز المسؤولية
انطلاقا من المسؤولية الشرعية والاجتماعية، واستشعارا لحاجة المجتمع الماسة إلى برامج توعوية وتأهيلية رصينة، تبرز ضرورة الدعوة الجادة إلى اعتماد هذا البرنامج وتطبيقه على نطاق واسع، من خلال تكاتف الجهود الدينية والمؤسسية والمجتمعية.
يتطلب هذا المشروع حثا مباشرا ومنظما عبر خطب صلاة الجمعة، بوصفها المنبر الأوسع تأثيرا في وجدان المجتمع، لتسليط الضوء على أهداف البرنامج، وبيان أهميته، وآثاره الإيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع، بما يسهم في خلق قناعة عامة وتهيئة بيئة حاضنة لتطبيقه.
وتشكيل لجنة عليا مشتركة تضم:
١_الحوزات العلمية
٢_المؤسسات التبليغية (الرجالية والنسوية)
٣_المؤسسات الدينية والثقافية ذات الصلة
على أن تتولى هذه اللجنة التخطيط، والمتابعة، وتوزيع الأدوار، وضمان تكامل الجهود.
ويكون المشروع برعاية مباشرة من مكتب المرجعية الدينية في المحافظة؛ لما تمثله هذه الرعاية من ثقل شرعي، وموثوقية اجتماعية، وضمان لحسن التنفيذ.
كما ينبغي أن تطلق حملة إعلامية شاملة تشارك فيها جميع المؤسسات ، ويتم تسويق المشروع عبر:
١_الصفحات العامة والخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي
٢_المنصات الإعلامية المحلية
٣_النشرات التعريفية والمقاطع المرئية
بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وإيصال رسالة البرنامج بوضوح وشفافية.
كما يتم توجيه دعوات إلى شخصيات حوزوية، وتربوية، واجتماعية مؤثرة لتسجيل مقاطع فيديو قصيرة، تحث أبناء المجتمع على الانتفاع من هذا المشروع، وتبرز قيمته، وأبعاده التربوية والتوعوية، وأثره في تعزيز الوعي وبناء الإنسان.
كما يفترض أن تتولى المؤسسات، والمساجد، وأبناء المناطق المختلفة تنظيم حملات ميدانية لطرق أبواب المجتمع، والتواصل المباشر مع العوائل، وتعريفهم بما يقدمه البرنامج من فوائد معرفية وتربوية وثقافية، بما يعزز الثقة، ويحول المشروع من فكرة نظرية إلى واقع معاش.
وأما الأثر المتوقع
من تفعيل هذا البرنامج وفق هذه الآليات:
١_ رفع مستوى الوعي الديني والاجتماعي
٢_تعزيز روح المسؤولية والانتماء
٣_إيجاد حالة من الشراكة الحقيقية بين المرجعية والمؤسسات والمجتمع
٤_بناء قاعدة مجتمعية أكثر وعيا وقدرة على مواجهة التحديات.
إن هذا المشروع ليس نشاطا عابرا، بل مسار تأهيلي متكامل، يمهد لمشاريع أخرى في المستقبل، والتي سنكتب عنها بإذن من الله وحول وقوة، كما يحتاج البرنامج إلى إخلاص النية، وحسن التخطيط، وتكامل الأدوار، ليؤتي ثماره المرجوة، ويكون لبنة راسخة في بناء مجتمع واع ومتماسك.
وفقكم الله وسدد خطاكم، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
