خلال خطبة الجمعة.. الشيخ الربيعي يتحدث عن العوامل المساعدة على تحصيل التقوى

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد جنات النعيم في محافظة كربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ جعفر الربيعي.
وبدأ الشيخ الربيعي، الخطبة الأولى وتابعتها “النعيم نيوز”، “من قوله تعالى (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ) لتأكيد أن حياة الإنسان سفر طويل وموحش، ولا زاد ينجي فيه إلا التقوى، وقد جُسِّدت هذه الحقيقة بكلمات أمير المؤمنين (ع) في زهده بالدنيا وخوفه من قلة الزاد وطول الطريق وعظيم المورد، فالتقوى هي الحصن الحصين الذي يقي الإنسان أهوال يوم القيامة”.
ثم تناول، “العوامل المساعدة على تحصيل التقوى، وهي:
أولاً) الالتفات إلى الحضور الإلهي، فاستشعار مراقبة الله تعالى الدائمة، ومعرفة أنه مطّلع على السر والعلن، يولّد الحياء ويصحّح السلوك، وقد جسّد الإمام الصادق (ع) هذا المعنى في قواعده الأربع في بناء شخصيته الإيمانية، مع التذكير بوجود الملائكة الشهود على أعمال الإنسان.
ثانياً) استحضار أن العقوبة يوم القيامة لا يتحملها إلا المذنب نفسه، فلا قريب ولا صديق ولا شيطان يتحمّل عنه شيئاً، بل يفرّ الجميع كلٌّ منشغل بنفسه.
ثالثاً) اغتنام الفرص المعنوية، وأعظمها باب التوبة الذي فتحه الله لعباده رحمةً بهم، مع التأكيد على سعة المغفرة الإلهية وآثار التوبة النصوح في الدنيا والآخرة، وبيان أن أشهر رجب وشعبان ورمضان هي مواسم خاصة للتزوّد بالتقوى”.
وركّز خطيب الجمعة، على “مظهرين أساسيين للتزوّد في شهر رجب، وهما: الأول: تنمية العلاقة الروحية عبر الدعاء والنوافل والتسبيح والتوسل برسول الله وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، والمظهر الثاني هو: تنويع العبادة بجمع النوافل وقراءة القرآن والتسبيح، مع بيان أن قوام التزوّد الحقيقي هو (صبر الشاكرين، وعمل الخائفين، ويقين العابدين) أي العبادة بدافع الشكر والخشوع واليقين، لا بدافع الخوف المجرد أو الطمع فقط”.
وفي الخطبة الثانية، بيّن الشيخ الربيعي، أن “القائد الإلهي العالم بزمانه يتحرك وفق متطلبات المرحلة، ومن هنا تتعدد أدوار الأئمة (ع) بحسب الظروف، كما اختلف موقف الإمام الحسن (ع) عن موقف الإمام الحسين (ع)”.
وتطرق، إلى “متطلبات الساحة الإسلامية في عصر الإمام الهادي (ع)، وهي:
أولاً) تجنب إثارة السلطة العباسية، حيث اتسم سلوكه بالحكمة وضبط النفس، مع الحضور الهادئ الذي أفشل محاولات المتوكل لإيجاد ذريعة ضده، وأظهر مكانته العلمية والأخلاقية حتى أمام خصومه.
ثانياً) الرد على الإثارات الفكرية والشبهات الدينية، ولا سيما فتنة خلق القرآن، حيث رفض الإمام (ع) الانجرار إلى الجدل العقيم، وبيّن أن الخوض في هذه المسألة بدعة سياسية، مؤكداً أن القرآن كلام الله، وداعياً إلى السلامة من الفتنة.
ثالثاً) التحدي العلمي للسلطة وعلمائها، من خلال الإجابات العميقة التي أظهرت أن الحجة في كل زمان هي ما يناسبه، وأن حجة العصر هي العقل الذي يميز به الصادق من الكاذب.
رابعاً) توسيع دائرة النفوذ المعنوي داخل جهاز السلطة، حيث أثّر الإمام الهادي (ع) بسلوكه ووقاره وكراماته في رجال البلاط، حتى صار احترامه وهيبته أمراً مفروضاً، الأمر الذي عزّز حضوره الرسالي دون صِدام مباشر”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



