
أكد السيد ماجد الشوكي، أن شهر رجب يمثل محطة إيمانية كبرى في مسار التوبة والعودة إلى الله، واصفاً إياه بالشهر الأصب، الذي تتنزل فيه الرحمة الإلهية صباً على العباد، داعياً المؤمنين إلى اغتنامه بالاستغفار والعمل الصالح، وإصلاح الذات والمجتمع.
وأوضح السيد الشوكي، خلال خطبتي صلاة الجمعة بمسجد الصادقين في محافظة ميسان، وتابعتهما “النعيم نيوز”، أن “رجب أحد أعظم شهور السنة، وهو بداية المسار الروحي الذي يتهيأ فيه القلب لاستقبال شهر شعبان ثم بلوغ ذروة القرب في شهر رمضان المبارك”، مبيّناً أن “هذا التدرج يمثل منهجاً تربوياً إلهياً لإعداد النفس وتزكيتها وفتح صفحة جديدة مع الله تعالى”.
وأشار، إلى أن “تسمية رجب بالأصب وردت في الروايات الشريفة، للدلالة على سعة الرحمة الإلهية وغزارتها في هذا الشهر، وأن الله تعالى فتح فيه أبواب القرب والعناية الخاصة، وعلى الإنسان أن يتهيأ لاستقبال هذا الفيض بالإنابة والطاعة وحسن التوجه”.
وتطرق خطيب الجمعة، إلى “مكانة شهر رجب في الروايات الشريفة، حيث وصف بأنه شهر الله، ما يدل على عظيم شرفه وخصوصيته”، مؤكداً أن “العمل الصالح فيه أعظم أثراً في تزكية النفس، وأن الصيام والاستغفار فيه يقترنان بجزاء خاص وكرامة عظيمة في الآخرة”.
كما لفت، إلى أن “القرآن الكريم بين حرمة الأشهر الحرم، ومنها شهر رجب”، محذراً من “التهاون بالطاعة أو الوقوع في الذنوب، لأن انتهاك الحرمة في الأزمنة المشرفة أشد أثراً وأعظم تبعة”.
وفي محور التوبة، شدد السيد الشوكي، على أن “رجب هو شهر المجاهدة الحقيقية للنفس، حيث تتم فيه مراجعة السلوك وتصحيح المسار وكسر العادات السيئة واستعادة التوازن في العلاقة مع الله ومع الناس”، منوهاً إلى أن “الاستغفار في هذا الشهر ليس مجرد ذكر لساني، بل التزام عملي مقرون بأداء الحقوق والسعي في الإصلاح”.
وختم، خطبته، “بالدعاء إلى الله تعالى أن يجعل شهر رجب بداية توبة صادقة، وأن يكتب المؤمنين من التائبين المقبولين، ويغمرهم برحمته الواسعة ويثبتهم على صراط الحق والحمد لله رب العالمين”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



