
اوضح خطيب جمعة البصرة الشيخ سالم الدراجي، ان أختيار شهر ذي الحجة ليكون موسم للحج الاكبر وهو الزمن الذي تكون فيه الاعمال العبادية ليس محض صدفة ، لان كل مايجري في الكون هو وفق التقدير الإلهي.
وقال الشيخ الدراجي، خلال خطبة الجمعة في الببصرة وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “الله تعالى اختار من بين مليارات البشر شخص اسمه محمد ليكون الشخص الكامل الذي اجتباه وارتضاه ومن بين الامكنة اختار مكة المشرفة
واردف، “ان عدة الشهور عند الله تعالى في كتابه الكريم اثنا عشر شهرا منها اربعة اشهر حُرم مشيرا ” هل مكة اكتسبت القداسة لان فيها المراسم والحج في هذا الشهر وهذه الايام ام ان القداسة للايام ، فإننا هنا نرجع للتأريخ فإن كانت الايام والشهر أسبق وقبل مكة والحج فإن القداسة لها والعكس صحيح
ولفت الشيخ الدراجي، “ان نبي الله ابراهيم (عليه السلام) هو اول من نادى بالحج فهو سابق للعرب وللسنة العربية فتكون القدسية للحج ، ولكن هذا يجابه بقول الله تعالى ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم اذن فهو سابق على العرب والثقافة العربية بكثير اذ لم يكن ابراهيم ولم يكن ادم وغيرهم”. مشيراً، إلى ان “الحج مقدس والايام مقدسة ولاتنافي بينهما واجتمعا في زمان ومكان واحد ، مشيرا الى ان الله تعالى فتح لعباده ابوابا لطاعته والتقرب اليه فعلى المؤمنين اغتنام هذه الفرص”.
واستكمل، فختام السنة الهجرية مسك ففيها يوم عرفة ويوم العيد ويوم الغدير وليال العشر التي اقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم والفجر وليال العشر التي هي اول عشرة من ذي الحجة الحرام وفيها استحباب اداء ركعتين بين فريضة المغرب والعشاء فلايفوتكم ثوابها. مضيفاً، ان “الله تعالى واسع المغفرة والرحمة وبابه مفتوح وفضله عميم فزيارة الحسين عليه السلام في عرفة تعدل الحج ويستحب للانسان المؤمن أن يذبح الأضحية ويوزعها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين ومالى ذلك من الاعمال العبادية”.
وفي الخطبة الثانية، اشار الشيخ الدراجي، الى “مناسبة الغدير المباركة التي تصادف في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام اذ آمن قوم بولاية علي عليه السلام وكفر آخرون ولهم الخزي والعذاب”.
وأضاف، ان “المسلمين منقسمون الى طوائف فمنهم من يتبع علي صلوات الله عليه وهم يؤمنون بانه وصي النبي الحق ويعملون بسيرته على المستوى العقدي والعملي قلبا وقالبا وهؤلاء هم الناجون والفائزون في الدنيا والأخرة، قائلاً، ” إن “هناك طائفة اخرى تؤمن بعلي وانه احق بالخلافة لكن للأسف ان سيرتهم بعيدة عنه عليه السلام فهنا بعض الفقهاء قال عنهم بانهم منافقين لان اكتفوا بمسمى الحب بعيدا عن السيرة ومهم جماعات القربان وغيرهم”
ونوه الشيخ الدراجي، إلى ان “طائفة اخرى لاصلاة ولاصوم ولاتحب علي ع فهؤلاء حسابهم واصل والنار امامهم مالم يتوبوا ويعودوا وفي ذات الوقت توجد طائفة لاتحب ولاتبغض او تكره لاعلاقة له بعلي او معاوية فهؤلاء عصاة لم يقدموا خيرا لانفسهم ولمجتمعهم، وهناك من يؤمن بماجرى تأريخيا من حيث تسلسل الخلفاء فيرونه رابعا كغيره وهؤلاء نجيبهم في المقام هنا الله تعالى يريد ان يعبد من حيث هو يريد لامن حيث انتم تريدون وقد اوصى بحب علي عليه السلام ومولاته واتباعه ولكن انصافا ان الذين لايحبون عليا ولايبغضونه لانهم لايعرفونه وصوت الاسلام العلوي لم يصل اليهم فهؤلاء لانستطيع ان نقول انهم بالنار”.
ولفت، إلى انه “على الحوزة الشريفة ان تهتم بالتبليغ الاسلامي وايصال صوت ومنهج علي بن ابي طالب وكرامات اهل البيت عليهم السلام الى الدول والمناطق النائية”.
وعلى صعيد منفصل دعا الشيخ الدراجي، الى “المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية العامة دفعاً لتسلط الظالمين والفاسدين مشيرا” الى ان مسؤوليتنا هو ايصال النزيه والكفوء والصالح لمواقع المسؤولية لاجراء التغيير وهي اهم السبل المتاحة بإيدينا اليوم”. مبيناً، ننا “امام منزلقات وتحديات كبيرة ولابعاد العراق عن الظالمين والفاسدين والمخططات الغربية والشيطانية لابد من تحديث بطاقات الانتخاب ولاتضعيوا الفرصة ولاتجعلوا الفاسدين يتسلطون علينا من جديد”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز