اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطيبُ جمعةِ الناصرية: نشرُ ثقافةِ الشُكر في المجتمعِ طريقٌ للسعادةِ والاطمئنان

أكّدَ خطيبُ جمعةِ الناصريّةِ، الشيخ ضياء السهلاني، على ضرورةِ الإبعاد عن سلوكِ التطفيفِ في التعاملاتِ والمعاييرِ الإجتماعيّة، ونشرُ بدلا عنها ثقافةِ الشُكر فهو طريقٌ للسعادةِ والاطمئنان.

وبيّنَ السهلاني،خلالَ خطبتهِ التي ألقاها في مصلّى أنصار الإمام المهدي (عجّ) وتابعتها “النعيم نيوز”، أنه “جاء اقتران كلمتي التطفيف والشكر في كلام سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) مقصودًا، ليؤكد أن الشكر هو العلاج الحقيقي للتطفيف؛ فمَن امتلأ قلبه امتنانًا لله تعالى، استقام في معاملاته، وأعطى كل ذي حقٍّ حقَّه دون بخسٍ أو نقصان.».

و أوضح ،” أنَّ اللهَ تعالى قد توعّدَ المُطفّفين في كتابهِ الكريم، مستشهداً بقولِه سبحانه:

{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ…}، مشيراً إلى أنَّ التطفيفَ لا يقتصرُ على إنقاصِ الكيلِ والميزانِ، بل يشملُ أيضاً كلَّ مَن يطلبُ حقَّهُ كاملاً ولا يُؤدّي ما عليهِ كما ينبغي، سواءٌ في الأمورِ المادّيةِ أو المعنويّةِ.

وقالَ الشيخُ السهلاني: “إنَّ من مظاهرِ التطفيفِ أن يُطالِبَ الإنسانُ الناسَ بالإنصافِ والعدلِ، بينما هو لا يُنصِفُهم، بل ربّما يتعامى عن فضائلِهم وإنجازاتِهم إذا خالفوهُ في الرأي أو الموقف”. واعتبرَ أنَّ هذهِ الحالةَ من التطفيفِ تُسهمُ في تمزيقِ النسيجِ الاجتماعي وتُكرّسُ أجواءَ الخصومةِ والتكفيرِ والتسقيط.

كما تطرّقَ في جانبٍ آخرَ من الخطبةِ إلى مفهومِ الشُّكرِ، مؤكّداً أنَّ الشكرَ الحقيقيَّ للهِ وللناسِ هو سلوكٌ يوميٌّ يظهرُ في تصرّفاتِ الإنسانِ واستعمالِه للنِّعمِ في طاعةِ الله، لا في المعصيةِ أو الاستعلاءِ.

وأشارَ إلى أنَّ الشكرَ ليسَ مجرّدَ كلماتٍ، بل هو موقفٌ أخلاقيٌّ عميقٌ يبدأُ من الاعترافِ بالفضلِ، وينتهي باجتنابِ محارمِ الله، كما وردَ عن أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام):

“شُكرُ كلِّ نعمةٍ الورعُ عن محارمِ الله”.

وختمَ الشيخُ السهلاني خطبتهُ بالدعوةِ إلى نشرِ ثقافةِ الشكرِ في المجتمع، وتربيةِ الأجيالِ عليها، باعتبارِها أساساً للتراحمِ والإصلاحِ المجتمعيِّ والاستقرارِ النفسيِّ، قائلاً:

“من لا يشكرُ النّاسَ لا يشكرُ اللهَ، وإنَّ غفلةَ الإنسانِ عن الشكرِ قد تكونُ استدراجاً خطيراً فليحذر”.

وأضافَ: “علينا ـ كأفرادٍ في الحوزةِ العلميّةِ ـ أن لا نكونَ من المُطفّفين في واجبِنا الرساليّ، وأن نُقابِلَ عطايا اللهِ ومقامَنا بينَ الناسِ ببذلِ الجهدِ وخدمةِ الدّينِ، لا بالتقصيرِ والركونِ إلى العناوينِ والواجهةِ”.

مُختتماً بالآيةِ المباركة:

{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى