
أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الإمامين العسكريين (ع) في خور الزبير/محافظة البصرة، بإمامة السيد صادق الياسري.
وتطرق السيد الياسري، خلال خطبة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”، إلى “قوله تعالى في محكم كتابه الكريم (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)”.
وأضاف: “شرح لبعض مفردات الآية الكريمة (أقاموا الصلاة) لا يكون المكلف صادقاً إلا من يأتي بالصلاة بجميع حدودها، وهذا متوقف أولاً على معرفة تلك الحدود وعلى تحصيل المصلي للإخلاص ظاهراً وباطناً وفي كل الحالات، والأمر أيضاً في الزكاة لابد أن يكون كذلك”.
وتابع السيد الياسري: “وكذلك قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن يكون الشخص منتهياً عن كل منكر وغير تارك لشيء من المعروف، وإلا فلا يكون الآمر بالصلاة أو الصوم أو الإحسان أو الصبر أو الصدق أو الإخلاص أو الوفاء، وهو تارك لها أو لأحدها”.
وبيّن، أنه “وكذلك لا يكون الناهي عن الكذب أو الغيبة أو الخيانة أو اتباع الظن أو الغش أو التدليس أو.. إلى آخره، وفاعل لها أو آتي بها أو بأحدها لا يكون عند الله تعالى ناهي عن المنكر”.
وأردف السيد الياسري، قائلاً: “وكذلك أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر متقرباً إليه سبحانه فيما يأمر به وينهى عنه مخلصاً له تعالى، وكذلك أن يكون الشخص عالماً بكل ما هو معروف وبكل ما هو منكر إذ ما لم يعلم بذلك فإنه لا محال يسقط منه المنكر أو يترك المعروف جهلاً”.
وأوضح، أنه “فلنأتي إلى الروايات الكريمة لبيان من هم أعظم مصاديق الآية الكريمة.. أخرج الخطيب البغدادي وهو من أهل السنة في قوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة)، قال هم بنو هاشم، وعن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عن ابن محمد بن علي (عليهم السلام) قوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض)
قال فينا والله نزلت هذه الآية”.
وأكمل: “وعن أبي خليفة قال دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر (ع) فقلت له كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرفه فقال قوله تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة) وإلى آخر الآية إذا رأيت هذا الرجل منا فاتبعوا فإنه هو صاحبه)، وعن زيد بن علي قال إذا قام القائم من آل محمد يقول يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه (الذين إن مكناهم في الأرض)، وعن المجلس في البحار إلى أن قال وقد كفانا أمير المؤمنين المؤونة في خطبة خطبها، وفيها أن الله تبارك اسمه وضع إمامتي في قوله تعالى وقال الآية (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة) إلى آخره”.
وأشار السيد الياسري، إلى أنه “وفي الختام إن هذا هو أمل الأمة في قادتها سواء العلماء وأهل العلم الذين هم همهم إقامة دين الله تعالى وتطبيق الشريعة المقدسة، وهذا ما يطلبونه دائماً وأبداً”.
ولفت، إلى أنه “وكذلك الأمل في قادة الأمة من الرؤساء والوزراء وأعضاء برلمان وغيرهم، هذا المفروض من أوليات عملهم وهو الحفاظ على الدين من كل ما يفسد المجتمع ويبعدهم عن دينهم سواء الفقر الذي هو أهم أحد الأسباب التي تجعل الإنسان ربما لا يفكر بدينه وصلاته، وهذا أمير المؤمنين (ع) كيف حارب الفقر لأنه آفة الدين، ومنها عدم فسح المجال للنفس الأمارة بالسوء، بالتالي تستهوي كل منكر والعياذ بالله”.
ونوه السيد الياسري، إلى أن “كلمة السيد الشهيد الصدر (قدس سره)، كانت لا عن فراغ عندما قال (الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم)، وهذه إشارة واضحة إلى المستقبل عندما كان يخطب في صلاة الجمعة”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



