اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبة صلاة الجمعة في خور الزبير بإمامة السيد صادق الياسري

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الإمامين العسكريين (ع) في خور الزبير/محافظة البصرة، بإمامة السيد صادق الياسري.

 

وقال السيد الياسري، خلال خطبة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”: “عظم الله لنا ولكم الأجر في هذا اليوم العظيم ذكرى زيارة الأربعين للإمام الحسين (سلام الله عليه)، والتي كان أول من حضر وزار قبل الإمام زين العابدين (سلام الله عليه)، الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رض)”.

وأضاف: “هنا سؤال ممكن أن يستفاد من الإجابة أن نعرف معلومة بخصوص رأس المولى أبو عبد الله الحسين (سلام الله عليه)…. هل أرجع إلى الجسد الطاهر في يوم العشرين من صفر عندما رجع الإمام زين العابدين إلى كربلاء من الشام؟”.

وتابع السيد الياسري: “الجواب كثير من المصادر تتفق على أن مسير السبايا كان من كربلاء للكوفة ثم إلى الشام ثم العودة إلى كربلاء، وهو يوم الأربعين أي العشرين من صفر يوم عودة الرأس الشريف إلى الجسد الطاهر، وهذه المدة من الذهاب والإياب قد نص عليها علماء من السنة والشيعة، وفي رواية أخرى أيضاً في كتاب حبيب السير في أخبار خير البشر، وفي العشرين من صفر ألحق رأس الإمام (سلام الله عليه) الحسين ورؤوس شهداء كربلاء (رضي الله عنهم) إلى أبدانهم، نكتفي بهذا الجواب وبهذا القدر بأن الرؤوس الشريفة أرجعت في يوم العشرين من صفر مع الإمام زين العابدين (سلام الله عليه)”.

وأكمل: “لنرجع إلى الحادثة الأليمة وهي عودة السبايا عندما وصلوا إلى مفترق طرق طريق يؤدي إلى المدينة وطريق يؤدي إلى العراق، فاختاروا أهل البيت الطريق إلى كربلاء لزيارة قبر سيد الشهداء وتجديد العهد معه، فلما وصلوا إلى القبر الشريف رأوا جابر بن عبد الله الأنصاري وبعض بني هاشم، وعقدوا مجلس عزاء مقحماً بالدموع والاحزان وعادوا إلى المدينة المنورة بعد أيام قليلة، وبحسب ما ذكر مؤلفو موسوعة الإمام الحسين، فإن حركة الإمام الحسين (ع) مع أهل بيته بدأت من المدينة وانتهت في المدينة، وأقل مسافه قطعوها خلال هذه المدة على افتراض أنهم سلكوا أقصر الطرق ودون العودة لكربلاء كانت حوالي 4.100 كيلو متر، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.

وأردف السيد الياسري، قائلاً: “نروي الحادثة كما يتكلم خادم جابر الأنصاري (رض)، وهو عطا أو عطية قال كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً طاهراً ثم قال لي معك طيب، قلت نعم إن معي سعد فجعل منه على رأسه وسائر جسده ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين (سلام الله عليه) وكبر ثلاثاً ثم خر مخشياً عليه فلما أفاق سمعته يقول السلام عليكم يا آل الله…. وبينما جابر وعطاء ومن معهما كانوا يزورون قبر الحسين (سلام الله عليه) إذا بسواد قد طلع عليهم من ناحية الشام فقال جابر لعبده انطلق إلى هذه السوادة وآتنا بخبره فإن كان من أصحاب عمر بن سعد فأرجع إلينا لعلنا نلجأ إلى ملجأ، وإن كان زين العابدين (ع) فأنت حر فأنت حر لوجه الله مضى العبد فما أسرع أن رجع وهو يقول يا جابر قوم واستقبل حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا زين العابدين قد جاء بعماته وأخواته فقام جابر يمشي حافي القدمين مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين (ع) فقال له أنت جابر قال نعم يا ابن رسول الله فقال الإمام (ع) يا جابر ها هنا والله قتلت رجالنا وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا وحرقت خيامنا ثم زاروا قبر الإمام الحسين (سلام الله عليه) وأهل بيته وأقاموا مآتم العزاء وبقوا على تلك الحال أياماً”.

وأوضح، أنه “نكمل حال جابر قبل أن يلتقي الإمام زين العابدين (ع).. وأما جابر (رض) يقول الراوي فلما أفاق قال يا حسين يا حسين يا حسين ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه ثم قال وأنا لك بالجواب وقد شحطت أوداجك وفرق بين بدنك ورأسك فأشهد إنك ابن خاتم النبيين وابن سيد المرسلين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وابن سيد النقباء وابن فاطمة سيدة النساء، وما لك لا تكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين وربيت في حجر المتقين ورضعت من ثدي الإيمان وفطمت بالإسلام فطبت حياً وطبت ميتاً غير إن قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك فعليك (سلام الله ورضوانه) قال عطية العوف ثم جال ببصره حول القبر وقال السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلت في فناء الحسين وأناخت برحله إلى أن قال والذي بعث محمداً بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه، فقال عطية كيف ولم نضرب معهم بسيف ولم نهبط بوادي، قال جابر سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول من أحب قوم حشر معهم ومن أحب عمل قوماً أشرك في عملهم إن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه”.

وختم السيد الياسري، بالقول: “سلام الله عليك سيدي يا أبا عبد الله ثم ارتحلوا إلى المدينة بهذا الركب وأعلنوا هنالك العزاء والبكاء على سيد الشهداء فإنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى