صحة وطب
أخر الأخبار

باحث عراقي يحصد جائزة المؤتمر العلمي في السويد.. توانا حسيب يخترع علاجاً لسرطان الثدي

حاز الباحث العراقي، توانا حسيب القس إلياس، على جائزة أفضل بوستر في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في 22-23 من الشهر الجاري في مدينة مالمو.

ويعقد المؤتمر كل سنتين بمشاركة الجامعات والمؤسسات البحثية المختصة بدراسات الأورام في السويد، ويطلب من الباحثين تقديم أبحاثهم ليتم تقييمها ثم تعرض المقبولة منها على شكل بوسترات علمية خلال المؤتمر، ويتم اختيار أفضل 3 بوسترات بعد تقييم علمي يستند على معايير جودة البحث وأهميته وإمكانية نشره.

حصل إلياس (من مواليد 1983) على درجة الدكتوراه في علم الخلية والأورام في كانون الثاني 2018 من معهد كارولينسكا السويدي، بعد أن تخرج من كلية العلوم في جامعة صلاح الدين وانتقل للسويد عام 2013 لإكمال دراسته.

هذه الجائزة تمنح من قبل جهات علمية مختلفة مثل الجمعيات والمؤتمرات العلمية، تكريماً للباحثين الذين يساهمون بأبحاث متميزة في مجال السرطان.

في السويد، يقام كل سنتين مؤتمر علمي دولي يشمل جميع الجامعات السويدية والمؤسسات البحثية المختصة بدراسات الأورام، هذا العام، عقد المؤتمر في مدينة مالمو، بمشاركة مئات الباحثين من مختلف أنحاء السويد، خلال المؤتمر يطلب من المشاركين تقديم أبحاثهم مسبقاً ليتم تقييمها من قبل لجنة علمية متخصصة، وتعرض الأبحاث المقبولة على شكل بوسترات علمية خلال المؤتمر، ويتم اختيار أفضل 3 بوسترات بعد تقييم علمي ونوعي يشمل جودة البحث، أهميته، وإمكانية نشره.

تشجع الجائزة الابتكار في فهم مرض السرطان وعلاجه والوقاية منه، وتعزيز تبادل المعرفة العلمية والبحثية، وتسليط الضوء على آخر التطورات التقنية وأساليب البحث الحديثة، والتأكيد على دور السويد الريادي في البحث العلمي، خاصة في مجال الأورام.

وأشار الباحث، إلى أنه تم تطوير نموذج مختبري مبتكر في هذا البحث، يعيد تشكيل خلايا الثدي بطريقة تحاكي شكلها الطبيعي داخل الجسم. هذا النموذج يوفر بيئة دقيقة لدراسة سرطان الثدي، مما يعد نقلة نوعية في البحث، إذ يتيح تقييم تأثير الأدوية بطريقة أكثر واقعية ودقة، وقد ركز البحث على السيدات اللواتي لديهن نسبة خطر عالية جداً، تصل إلى 75%، للإصابة بسرطان الثدي بسبب عوامل وراثية، واللواتي غالباً ما يلجأن لعمليات استئصال وقائية للثديين والمبيض في عمر مبكر.

وتهدف الدراسة إلى إيجاد بديل دوائي هرموني وقائي يغني عن التدخل الجراحي، ويقلل من معاناة النساء المعرضات للإصابة.

وأظهرت النتائج- ولأول مرة عالمياً- إمكانية استخدام هذا الدواء للوقاية من سرطان الثدي، وشملت الدراسة 50 مشاركة لمدة 3 أشهر، وكانت النتائج مشجعة.

يجري حالياً العمل على توسيع الدراسة لتشمل عدداً أكبر ولمدة أطول لمعرفة تأثير الدواء على المدى البعيد.

وأوضح الباحث العراقي أن وجوده في السويد، وخصوصاً في معهد كارولينسكا الطبي المصنف ضمن أفضل 10 معاهد وجامعات بحثية في العالم، شكل عاملاً حاسماً في تطوير مسيرته العلمية، هذا المعهد يعد من أبرز المراكز العالمية في مجال الأبحاث الطبية، وقد أتاح لي بيئة بحثية غنية بالإمكانات، والدعم العلمي، وفرص التعاون الدولي. مضيفاً، أن وجود البيئة المناسبة وحده لا يكفي، فالإصرار، والاجتهاد، والتضحية المستمرة هي التي مكنتنه من تحقيق هذه الإنجازات، سعياً لخدمة المرضى، وتطوير العلم، والإسهام في تقدم البشرية.

وقال، “أحب أن أؤكد أن بدايتي الحقيقية كانت قبل 13 سنة، عندما دعمتني جامعة صلاح الدين وحكومة إقليم كوردستان بمنحي فرصة دراسة الدكتوراه في معهد كارولينسكا، وهي خطوة أعتز بها وكانت أساس كل ما تحقق لاحقاً”.

وتابع، “اخترت مجال أبحاث السرطان لأن هذا المرض لا يمس فقط صحة الفرد بل يهز حياة العائلات والمجتمعات بأكملها، وتأثيره الواسع وعالميته جعلته واحداً من أكثر التحديات الطبية والإنسانية الحاحاً”

وأضاف، “كنت دائما مؤمناً بأن العلم يمكن أن يغير حياة الناس ووجدت في أبحاث السرطان مجالاً يجمع بين التعقيد العلمي والرسالة الإنسانية”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى