اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة الشيخ جعفر الربيعي.. ملخص خطبة جمعة مسجد جنات النعيم في كربلاء

أقيمت صلاة الجمعة في مسجد جنات النعيم، بكربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ جعفر الربيعي.

وأكد الشيخ الربيعي خلال الخطبة الأولى، وتابعتها “النعيم نيوز”،على وجود صراع دائم بين الحضارة الاستكبارية والمشروع الإسلامي المعصوم، وأن الاستكبار استخدم وسائل متعددة لإسقاط هذا المشروع، بدءاً بالحرب الصلبة عبر الحروب المباشرة أو بالوكالة، والتي فشلت في العراق بفضل لطف الله تعالى، وتلاحم الشعب مع المرجعية الدينية الرشيدة، وتضحيات الشهداء وعوائلهم، مما أدى إلى إفشال المشروع الأمرييكي وخروجهم بالهزيمة، مصداقاً لقوله تعالى (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)،

ونقل الشيخ الحديث عن البديل الاستكباري وهو (الحرب الناعمة)، وهي حرب ثقافية معرفية تهدف إلى زرع الشك وضرب القيم من الداخل، وترتكز على عناصر أساسية هي (القيم، الشباب، الإعلام والدعاية، القدوة السيئة)، مع التركيز على خطورة الإعلام وصناعة نماذج منحرفة تتحول إلى قدوات مدمرة، خاصة بين الشباب، وصرح (المعادل الموضوعي) لمواجهة الحرب الناعمة، وهو تقديم القدوة الصالحة، وفي مقدمتها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كنموذج أكمل للمرأة المؤمنة، بل قدوة للرجال والنساء، وذلك في ثلاثة مقامات رئيسية:

• (العفاف) كما ورد في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)

• (طلب الكمال والعبادة) من خلال عبادتها وخشوعها ومقامها عند الله

• (الجهاد) عبر الصبر وحسن التبعل وتحمل المسؤولية الأخلاقية داخل الأسرة

وحذَّر من الممارسات الدخيلة التي تُنسب إلى الدين وتخالف روح العفاف والالتزام.

وفي الخطبة الثانية، بدأ ببيان أن الله تعالى خلق الدنيا لهدف وحكمة، وأن الحياة محكومة بسُنن إلهية ثابتة لا تتبدل ولا تحابي أحدا، وأن سعادة الإنسان والمجتمعات مرهونة بالانسجام مع هذه السنن، بينما يؤدي الانحراف عنها إلى الشقاء والانهيار.

ثم ركز على (سنة الهداية والتغيير) المتمثلة بقوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، ووضح أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن إصلاح الأمة يبدأ من رأس الهرم القيادي، لذلك كانت القيادة في المسيرة البشرية قيادة إلهية، يمثلها الأنبياء والأوصياء، ثم في زمن الغيبة العلماء الربانيون الذين وصفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنهم كأنبياء بني إسرائيل، وجعلهم الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) حجة على الناس.

وعرض الشيخ، نموذجاً معاصراً لهذه القيادة الربانية وهو المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره)، الذي أحدث صحوة روحية واجتماعية كبرى، وكان من أبرز معالم مشروعه إحياء صلاة الجمعة في التسعينات، وجعلها منطلقاً للنهضة الرسالية وربط الأمة بقضيتها وإمام زمانها.

وبينَّ، أن صلاة الجمعة سُنة نبوية أصيلة، ومنبر للتقوى والوحدة والإصلاح، بلغت كمالها في عهد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتبلغ تمامها في عصر الظهور على يد الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

وأشار، إلى الدور الكبير الذي قام به سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بعد عام 2003م في توسيع وإحياء صلاة الجمعة في عموم العراق، وتأهيل الخطباء، وربط الجمعة بالمشروع الأخلاقي والاجتماعي، وختم بذكر فضل صلاة الجمعة العظيم، والتحذير من التهاون في حضورها، والدعاء بحفظ العلماء، وعلو مقام الشهداء، وتعجيل فرج صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى