مقالات
أخر الأخبار

الوعي الانتخابي وسيلة لرسم ملامح البرلمان المقبل

كتب علي الخفاجي: العلاقة بين الدولة والشعب هي علاقة وجود، أي إنه لا وجود لدولة إذا لم يوجد شعب كذلك إذا لم يوجد شعب لا وجود للدولة، إذاً ووفقاً لهذا المنظور هي علاقة ارتباطية، أي أن أحدهما يكمل الآخر وهذا ما أكده (هيجل) بالقول: “إن تماسك الدولة وقوتها يعودان إلى نجاح المصالح الخاصة للمواطنين مع المصالح العامة للدولة”.

 

على الرغم من المطبات والثغرات التي مررنا بها طوال العقدين الماضيين والسلبيات، التي رافقت العملية السياسية والإرهاصات التي تخللت النظام الديمقراطي من حيث التطبيق، إلا أن هذا النظام الذي نعيشه اليوم يعد أنموذجاً لدول المنطقة، حيث تشهد الساحة العراقية بين فترة وأخرى استعدادات لخوض الانتخابات المحلية أو البرلمانية، فبالتالي لا بد من المحافظة على متبنيات تلك التجربة الديمقراطية، من خلال زيادة الوعي بالنسبة للجماهير، وهنا الوعي لا بد أن يكون مصحوباً بشيء من المصداقية السياسية، بمعنى أن على القائمين على المنظومة السياسية وأصحاب الرأي أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن لا يتنصلوا عن وعودهم التي أطلقوها أو التي سيطلقونها في الفترة القادمة.

محاور بناء الدولة الحديثة تعتمد على عدة أمور منها؛ شكل الدولة كمؤسسات والفصل بين السلطات وحرية وديمقراطية ودستور وقوانين مكتوبة، يشارك في إعدادها الشعب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتعددية سياسية وغيرها الكثير من الأمور، التي تساعد على إنشاء دولة حديثة حداثوية.

في العراق أصبحت هذه المحاور متوفرة، فأصبح للدولة شكلٌ مكتملٌ واضحٌ من حيث تعدد وتنوع المؤسسات ووجود مبدأ الفصل بين السلطات وتعددية سياسية وحرية ودستور، فمن حيث المبدأ إن عوامل قيام الدولة بمعناها الحديث متوفرة، بمعنى أن البلد يسير بالطريق الصحيح وفق المنظور السياسي الدولي.

ما دمنا ندور في فلك الديمقراطية التي نحن عليها اليوم، لا بد أن نركز على الوعي، الذي يجب أن يكون عليه الناخب لعبور مرحلة الندم، بمعنى إدراك المواطن الناخب لدوره ومسؤوليته في اختيار من يمثله ويمثل مصالح البلد، كون صوته أمانة وقراراً مصيرياً.

الفترة القادمة لما قبل الانتخابات تعتبر فترة طويلة يستطيع بها المواطن الواعي البحث والتمحيص عن المرشح الحقيقي، وتحليل البرنامج الانتخابي لهذا المرشح أو ذاك، الذي يضمن العمل بالتفاصيل الواقعية، فهنا ولكي نشارك في إيصال المرشحين الحقيقيين إلى قبة البرلمان الساعين لخدمة الوطن والمواطن، لا بد من الناخب أن يعي أن بإمكان صوته أن يغير المعادلة ويؤثر في مستقبل البلد.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى