
كشف مرصد العراق الأخضر، اليوم الخميس، أن الخزين المائي في سدود تركيا يعادل ثمانية أضعاف سعة سد الموصل، مشيراً إلى أن العراق يتلقى 35% فقط من حصته المائية.
وأكد المرصد في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “آلافاً من بحيرات الأسماك لا تزال تُشكل تجاوزاً على الموارد المائية”، مبينا أن “تركيا نفذت خلال العقود الأربعة الماضية نحو 20 سداً على نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى احتجاز ما يقدر بـ 80 مليار متر مكعب من المياه”.
وأوضح، أن “هذا الوضع تسبب في انخفاض الإيراد المائي للعراق، الذي يحتاج إلى أكثر من 450 متر مكعب/الثانية على نهر دجلة، بينما لا يتلقى سوى 200 متر مكعب/الثانية، وفي نهر الفرات، يستقبل العراق 151 متر مكعب/الثانية فقط، رغم حاجته إلى 350 متر مكعب/الثانية”.
وأشار البيان إلى أن “الأزمة تتفاقم بسبب تجاوزات داخلية، منها:
بحيرات الأسماك: بعد أن وصل عددها إلى 20 ألفاً، تمكنت الحملة الوطنية من إزالة 11 ألفاً منها، لكن ما يقارب 9 آلاف بحيرة لا تزال قائمة، وتشكل تجاوزاً على الحصة المائية وتزيد من نسبة التبخر وتساهم في التلوث.
التلوث: يتم إلقاء الملوثات السائلة والصلبة في نهري دجلة والفرات، غالبيتها من مؤسسات حكومية.
التجاوزات على حرم النهر: وجود منشآت ومباني تعيق حركة المياه وأعمال الصيانة”.
ودعا المرصد، إلى “ضرورة معالجة هذه التجاوزات التي وصفها بأنها “جريمة باغتصاب حق الغير”، مؤكداً على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التحديات المائية في البلاد”.