اخبار اسلامية
أخر الأخبار

المرجع اليعقوبي: السير إلى الإمام الحسين (ع) وزيارته طريق إلى الجنة بل هو الجنة

أكد سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)، أن السير إلى الإمام الحسين (ع) وزيارته ليس مجرد عبادة فردية، بل هو طريقٌ مُباشر إلى الجنة، بل هو الجنة نفسها في معناها الروحي والقلبي، مشيراً إلى أن عشاق أبي عبد الله الحسين (ع) يلذّون بهذه الطاعة، رغم ما يتكبّدونه من مشقة وعناء لا يُطيق الإنسان تحمل يسيره في غير هذا المقام المقدس.

 

وقال سماحتُهُ، في كلمة بعنوان “الأنس بولاية أهل البيت (عليهم السلام) من أعظم نِعَمِ الجنة ومسؤوليتنا تجاهها”، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “محبي الإمام الحسين (ع) يعيشون نشوة روحية وحرقة قلبية عميقة خلال أيام الزيارة، ويشعر كثير منهم بالأسى الشديد عند انتهاء موسم الخدمة وانهيار الخيام، مما يدلّ على عمق الارتباط الروحي بهذه الشعيرة العظيمة، وهذه النعمة الإلهية الكبيرة لا تقتصر على التشرّف بالتقرب إلى الإمام الحسين (ع)، بل تفرض علينا مسؤوليات جسيمة في الحفاظ على مبادئه وقيمه، كما منّ الله علينا بالكرامة والشرف في هذا المقام”.

ودعا، إلى “التمسّك بالإسلام المحمدي النقي الأصيل الذي نستقيه من معينه الصافي: القرآن الكريم وأحاديث النبي (ص) وعترته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، في جميع أمورنا الفردية والاجتماعية والقوانين التي تنظم حياتنا”، مؤكداً أن “الإسلام أثمن جوهرة وهبها الله تعالى لعباده، فلا بد من المحافظة عليها بأي ثمن كما ضحّى الإمام الحسين (ع) بأعزّ أهلٍ وأصحاب من أجل بقاء الإسلام نقياً من التحريف، وعلينا أن ننفي عنه الضلالات والشبهات التي يواصل أعداء الإسلام دسها، لتشويه صورة الإسلام وإبعاد الناس عنه ويساعدهم على ذلك أفعال الجهلة من مدَّعيه”.

وأكد المرجع اليعقوبي، على “بذل الوسع في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى ونشر تعاليم أهل البيت (ع)، حتى يهتدي كل الناس إلى نور التوحيد وولاية أهل البيت (ع)، ويكون ذلك بعد التفقه في علوم الدين ومعارفه وأخلاقه امتثالاً لقول الله عز وجل {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122)”، مستشهداً “بحديث الإمام الرضا (ع): (رحم الله عبداً أحيا أمرنا. فقلت له: فكيف يحيي أمركم قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)”.

وشدد، على “إدامة هذه الشعائر الحسينية المباركة وإظهارها بأبهى صورها وتوسيعها لتصل إلى العالم كله، ومنع محاولات تشويهها وإفراغها من محتواها وأهدافها وتحويلها إلى طقوس ومهرجانات شعبية لا علاقة لها بأهداف القيام الحسيني التي صَرّحَ بها في كلماته (ع)، حتى تسمع جميع البشرية نداء الحق فتهفوا إليه”.

كما حث سماحته، على “الحفاظ على وحدة المسلمين والألفة والمودة بينكم التي تجلت في أنواع الخدمة الحسينية التي لا نظير لها ويعجز اللسان عن وصفها، ولم تتحقق هذه المودة التي وحّدت ملايين من المؤمنين ينتمون إلى مائة دولة تقريباً إلا بالألطاف الإلهية وببركة ولاية أهل البيت (ع)”، مستشهداً “بقوله تعالى [هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] (الأنفال: 62-63)”.

وتابع: “فلا يجوز أن نعيش هذه النعمة في أيام الزيارة فقط، ثم نتخلى عنها ونعود إلى انقساماتنا ونزاعاتنا وعصبياتنا وتحزّباتنا، فهذا تفريط بهذه النعمة وسوف نندم عليه، وحينئذٍ نكون ممن ينطبق عليهم قوله تعالى {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ} [النحل: 92]”.

ودعا المرجع اليعقوبي، إلى “الالتفاف حول المرجعيات الدينية المخلصة العاملة الرشيدة، امتثالاً لأوامر الأئمة المعصومين (ع)”، مشيراً إلى أنها “القائد إلى الخير كله والكهف الحصين الذي تأوي إليه الأمة، فلا بد من الدفاع عنها ورد الشبهات والأكاذيب التي تحاول فصل الأمة عنها، والتحلي بالوعي والبصيرة وقراءة الأحداث بعمق وتحليل لا بسذاجة وسطحية، فإن الأعداء مستمرون في الكيد لنا وتغليف حروبهم العسكرية والناعمة الأشد خطراً بعناوين خادعة، فعلينا فهم حقيقة الصراع، قال الله تبارك وتعالى: [وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا] (البقرة: 217)”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى