أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، جميلة الراعبي، اليوم الأربعاء، أن العراق برهن على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتعزيز الرفاه الإنساني، ويخطو بثبات نحو نظام صحي عادل ومستدام.
وقالت الراعبي، في كلمتها خلال مؤتمر الصحة العامة وتابعتها “النعيم نيوز”، إنّ “المؤتمر يشكّل منصة استراتيجية لتعزيز التضامن الصحي ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الصحي”، مشيرة إلى أن “العراق يبرهن من خلال هذا المؤتمر على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتعزيز الرفاه الإنساني”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأضافت أن “المؤتمر يحمل أهمية كبيرة على المستويين الوطني والإقليمي، إذ يمثل منبراً لتبادل الخبرات ومناقشة آليات تطوير الصحة العامة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وتابعت أن “انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يعد خطوة متقدمة نحو تحقيق رؤية العراق 2030 التي تضع بناء نظام صحي قوي وعادل ومستدام ضمن أولوياتها، بالاستناد إلى الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن “منظمة الصحة العالمية تواصل دعمها للعراق في مجال مكافحة الأمراض وتعزيز النظم الصحية”.
وبيّنت الراعبي أن “برنامج العمل العالمي الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية للمدة 2025 – 2028 يرتكز على ستة أهداف استراتيجية، من بينها الاستجابة لتغير المناخ، ومعالجة التحديات الجذرية للصحة، وتعزيز نهج الرعاية الصحية الأولية، وبناء قدرات الأنظمة الصحية لتحقيق التغطية الشاملة، وتحسين الخدمات الصحية والحماية المالية، فضلاً عن تعزيز الوقاية من المخاطر الصحية والكوارث”.
ولفتت إلى أن “هذه الأهداف تُترجم إقليمياً من خلال مبادرات تسعى إلى توسيع الوصول العادل إلى الأدوية والمنتجات الطبية، وبناء القدرات الصحية وتسريع العمل المشترك في القطاع الصحي”.
وأوضحت أن “الاستراتيجية التنسيقية القطرية في العراق تعكس الأولويات الوطنية وتتماشى مع توجهات الحكومة لتعزيز البنية التحتية الصحية”، معربة عن أملها في أن “يسهم المؤتمر خلال اليومين المقبلين في استعراض التجارب الوطنية والإقليمية والعالمية، ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز الصحة العامة بما يتماشى مع أولويات العراق الوطنية”.
وأكدت الراعبي أن “المؤتمر سيركز على تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، ودمج العمل المناخي الصحي في السياسات الوطنية”، مشيدة بجهود وزارة الصحة وشركائها من المؤسسات الوطنية التي تمثل حجر الزاوية في تحقيق الأهداف الصحية والتنموية.
وأشارت، إلى أن “العراق يبرهن على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتعزيز الرفاه الإنساني، ومن الضروري أن يكون هذا المؤتمر منصة لتجديد الالتزام برؤية مشتركة لعراقٍ أكثر صحة، وإقليمٍ وعالمٍ ينعم بالصحة للجميع، عبر تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة”.
