الشيخ الساعدي في خطبة الجمعة: طول الأمل يضعف العلاقة بالله ويقود إلى الغفلة عن الآخرة

أكّد إمام جمعة مسجد الصادقين، الشيخ ثامر الساعدي، على أنَّ طول الأمل من أخطر الآفات الأخلاقية التي تُبتلى بها النفس الإنسانية، مبيناً أنَّ الإغراق في التطلعات الدنيوية يُنسي الإنسان الآخرة ويضعف علاقته بالله تعالى
وأوضح الشيخ الساعدي في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”، أنَّ الأجل يقطع الأمل مهما طال، وأنَّ الانشغال بالدنيا يصرف الإنسان عن العمل الصالح الذي هو زاده الحقيقي في سفر الآخرة، مشيراً إلى أنَّ علاج طول الأمل يكون بتذكّر الموت والأجل والاستعداد للقاء الله تعالى
وفي الخطبة الثانية، تناول قصة بني إسرائيل مع نبي الله موسى عليه السلام، مبيناً كيف أنَّ التكاسل والتباطؤ عن أداء الواجبات الإلهية كان سبباً في حرمانهم من النعم الإلهية ومعاقبتهم بالتيه أربعين سنة، رغم ما شاهدوه من معجزات عظيمة
كما عرّج الشيخ الساعدي على سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه ومواقفه، مبيّناً أنَّ تباطؤ الأمة عن نصرته أدّى إلى ضياع الكثير من الفرص التاريخية، مشيراً إلى أنَّ هذا الدرس يتكرر في واقعنا المعاصر
وربط، ذلك بواقع المرجعية الدينية، مؤكداً أنَّ المرجعية مشروع إلهي كبير ذو أبعاد متعددة، وأنها لا تخدم السياسة بل يجب أن تكون السياسة في خدمة مشروع المرجعية.
وحذّر، من المخططات التي تستهدف الأمة الشيعية في حقوقها ومكتسباتها، داعياً إلى رصّ الصفوف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية نصرةً لمشروع المرجعية الدينية



