الشيخ الزيادي: يجب التصويت بمراكز الاقتراع لانتخاب الكفوءين المؤهلين لقيادة العملية السياسية

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في قضاء شط العرب/التنومة، بإمامة الشيخ علي الزيادي.
وكانت الخطبة الأولى بعنوان “شيطنة العمل السياسي في الوعي الشيعي”، وهي خطبة موحدة مركزية وردت من مؤسسة أحيوا أمرنا للتبليغ الإسلامي في النجف الأشرف، وكان فحوى الخطبة، وتابعتها “النعيم نيوز”، أن “محاولة تحميل الفشل السياسي لبعض الأحزاب الشيعية إلى المذهب كله، وترويج مقولة أن الشيعة لا يصلحون للحكم، أو أن التدين الحقيقي يقتضي الابتعاد عن السياسة، وهذا خطاب يعبر عن هزيمة نفسية ناتجة عن الإحباط من الواقع لا عن تحليل موضوعي”.
وقال الشيخ الزيادي، إن “هذه النظرة تمثل خطأ منهجياً من عدة وجوه، منها:
أولاً: تجاهل الجذور السياسية للمذهب الشيعي الذي تأسس على مشروع العدالة مقابل الانحراف السياسي، كما جسده أمير المؤمنين (ع) في خلافته القائمة على العدل والتقوى.
ثانياً: الوقوع في مغالطة التعميم، إذ لا يصح أن يدان مذهب بأكمله لأجل أخطاء أفراد منه.
ثالثاً: تصوير الابتعاد عن العمل السياسي على أنه ورع وتقوى، مع أن الدين الحق يوجب تحمل المسؤولية لا الهروب منه ويحرم السكوت عن الظلم وترك الساحة للفاسدين.
رابعاً: من أسباب تغلغل هذا الخطاب السلبي، هو الحرب الناعمة التي تستهدف تفكيك وعي الجمهور الشيعي من الداخل”.
وذكر خطيب وإمام جمعة التنومة، رواية حول ضرورة العمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك قال: “لقد حصلت إخفاقات وفشل عند بعض الأحزاب والأفراد في العملية السياسية، ولكن السياسة في الإسلام نظيفة في أهدافها، لأنها تبتغي رضا الله تبارك وتعالى وإعلاء كلمته والرفق بالعباد وتخليصهم من الظلم والاستعباد”، حاثاً “المؤمنين على عدم الاعتزال عن العمل السياسي، وضرورة التصويت في مراكز الاقتراع لانتخاب الكفوءين المؤهلين لقيادة العملية السياسية وعدم ترك الساحة للفاسدين والمنحرفين”.
وفي الخطبة الثانية التي كانت بعنوان “فاطمة الزهراء (ع) روح الرسالة النبوية وسيدة الحقوق والحريات”، بيّن الشيخ الزيادي، أن “السيدة الزهراء (ع) كانت أول إمرأة مسلمة وقفت ضد انحراف السلطة وظلمها وجبروتها، وتعرضت إلى أنواع شتى من التهديد والتخويف والاعتداء لها ولزوجها وأولادها ومحبيها”.
وأشار، إلى أن “المتتبع لسيرة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، يجد أنها مدرسة متكاملة في مختلف أبعاد الحياة حتى أصبحت معرفة الأبعاد المتعددة لحقيقة الإسلام مرتبطة بمعرفة فاطمة الزهراء (ع)”.
وتابع الشيخ الزيادي، أن “الزهراء (ع) كشفت القناع عن الحقيقة، وأثبتت للجميع أن الخلافة مع علي ابن أبي طالب (ع)”، لافتاً إلى أن “الزهراء (ع) كانت ممن رفع لواء الدفاع عن الحقوق والحريات، وممن طالبوا بحق المجتمع ورفع الظلم عنه، وبالتالي هي مسؤولية إنسانية، وعلى محبيها والمصلحين أن يساهموا في تعريف الناس برسالاتها وأهدافها وشخصيتها، لأنها رسالة إصلاح وتغيير وأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، معززاً كلامه “بالشواهد القرآنية والأحاديث الشريفة وأقوال أهل البيت (ع)”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



