
أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بجامع الإمامين العسكريين (ع) في خور الزبير/محافظة البصرة، بإمامة السيد صادق الياسري.
وقال السيد الياسري، خلال خطبة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”، إنه “ورد في بعض الروايات بأن زيارة الأربعين هي من علامات المؤمن، فنسأل الله تبارك وتعالى أن نوفق لهذه الزيارة الكريمة العظيمة ببركة الصلاة على محمد وآله الطاهرين”.
زيارة الأربعين هي عنوان الائتلاف والتألف بين المؤمنين
وأضاف: “بحمد الله تعالى هذا الزحف المليوني المتوجه إلى سيد الشهداء من أبعد النقاط، حتى جاء موكب منطلق من حضرة إمامنا الرضا (سلام الله عليه) إلى العراق وإلى كربلاء الشهادة، ماذا يدل، هذا والجميع تجده يرحب بالزوار ويخدم هؤلاء الذين يقطعون المسافات البعيدة حباً لسيد الشهداء (سلام الله عليه)، هذا يدل على الألفة بل هي بالحقيقة معجزة”.
وتابع السيد الياسري: “ماذا قال القرآن الكريم (لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم)، إذن هذا الإعجاز الإلهي من خلال زيارة الأربعين المباركة، وهي مشابهة لموسم الحج في بيت الله الحرام، حيث مختلف الجنسيات هناك ومختلف المذاهب والطوائف، كلها تحج إلى بيت الله الحرام وتؤدي مناسك الحج والكل يحضر في عرفات والكل يناجي الله جل جلاله، فالموقف الديني لابد أن يكون سبباً لتوحيد الناس ولم شملهم، والتألف بين القلوب المتوجهة إلى الله تعالى”.
وأكمل: “وسبحان الله هذه الأمة بين الحين والآخر يحدث فيها حدث، المفروض أنها تستفيد منه مثلاً حادثة استشهاد قائد معين أو مرجع معين فنجد الأمة المحبة والموالية تتوحد بشعاراتها وبياناتها وتكون صاحبة بيان واحد وهذا أمر مهم أن لا يذهب من ذاكرة الأمة، وكذلك الحدث السياسي كالهجوم على دولة أو تجويع دولة أو احتلال دولة أن توحدنا هذه الأحداث أكثر وأكثر”.
وأوضح السيد الياسري، أنه “كم تعاني وعانت الأمة الإسلامية من الانقسام والشحن الطائفي ومن فتاوى التكفير وهذا ما تعمل عليه الدول المستكبرة، والتي بالمقابل تستقوي إذا ضعفنا وما داعش وغيرهم إلا صنيعة هذه الدول لأجل ضرب كل من يقول (لا إله إلا الله) بمن يقول (لا إله إلا الله)، لذا كان من نتائج الشحن الطائفي تقسيم الأمة نفسها، وبالتالي تقسيم اجتماعي وحسب القومية والمذهب، وحتى داخل المذهب بل حتى على مستوى كرة القدم، جعلت التقسيم بين أبناء البلد الواحد والمذهب الواحد والبيت الواحد”.
وأردف، قائلاً: “حتى وضحت المرجعية الرشيدة في أحد كتبها وخطابها إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحوزة والمجتمع الإسلامي، وعدم الانجرار وراء تضخم الخلافات التي تفسد العلاقة بين أتباع آل البيت (ع)، وأن ما يجمعنا من قواسم مشتركة إيمانية وفكرية وأخلاقية أكثر من التباينات التي قد تظهر في بعض المواضيع”، مضيفاً: “ولكن للأسف نجد أن البعض يركزون على نقطة واحدة من الخلاف، ويقفلون تسعة وتسعين نقطة الاتفاق التي يجب أن تكون أساساً لوحدتنا، بعكس الأعداء إنهم يتفقون على نقطة واحدة ويجتمعون على باطلهم، ونحن نتفرق عن حقنا قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وقال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
لينتبه أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه..
فإن الأعداء يفرحون إذا تقاتلنا وتفرقنا.
لتكن زيارة الأربعين شوكة في عيون كل ما أراد السوء بالشعب العراقي”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز