السوداني: العراق انتهج سياسة خارجية تقدم الشراكة والتعاون مع الأشقاء العرب كأولوية

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن العراق انتهج سياسة خارجية تقدم الشراكة والتعاون مع الأشقاء العرب، كأولوية.

وقال السوداني، خلال كلمته في افتتاح أعمال القمّة العربية بدورتها الـ 34 التي تستضيفها العاصمة بغداد، وتابعتها “النعيم نيوز”: “أرحّب بكم باسم الشعب العراقي، وبضيوف قمتنا، وفي مقدمتهم بيدرو سانشيز رئيس وزراء مملكة إسبانيا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

وأضاف: “تشخص أعينُ شعوبنا العربية إليكم اليوم، أملًا في ترجمة المواقف إلى معالجات للتحديات والمخاطر، وبانتظار خطوات واقعية وعملية”، مبيّناً أن “العراق انتهج سياسة خارجية تقدم الشراكة والتعاون مع الأشقاء العرب كأولوية”.

وأوضح رئيس الوزراء، أن “سياسة العراق الخارجية، تنطلقُ من مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الاصطفاف في المحاور الإقليمية والدولية”، مضيفاً أنه “ساندنا الحلول المبنية على الحوار والتفاهم، وساهمنا في تقريب العديد من وجهات النظر المتباعدة، وانتهجنا دبلوماسية منتجة”.

وأكمل: “تنطلق رؤيتنا لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقّه في الحياة الحرّة الكريمة على أرضه، وإيقاف العدوان المستمر”، مردفاً بالقول، إن “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، قد بلغت من البشاعة ما لم تشهده كل صراعات التاريخ”.

وتابع السوداني: “رفضنا، ومازلنا، أفعال التهجير القسري للفلسطينيين، مع وجوب إيقاف الاعتداءات على غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية، كلُّنا شاهدنا الصور التي يظهرُ فيها الأطفال وهم مصطفون بالمئات من أجل لُقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودون فارغي اليد، ونتساءل، ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل من ألم وإحساس بالظلم”.

وأشار، إلى أنه “دعونا ومازلنا إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزّة، وإعادة تفعيل دور (الأونروا) في القطّاع وفي الضفة الغربية، وندعمُ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وندين الاعتداءات المتكررة على سيادة هذا البلد الشقيق، ونجددُ مواقفنا الداعمة لوحدة سوريا، وسيادتها، ونرفض أي اعتداء أو هيمنة على أي أرض سورية”.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه “لن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا، لإقامة دولة المواطنة وبناء نظام دستوري ديمقراطي، عبر عملية انتقالية تضمن حقوق الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته، وتحارب الإرهاب”.

ونوه، إلى أنه “نثمن قرار الولايات المتحدة الأمريكية، برفع العقوبات عن سوريا، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق”، مضيفاً أنه “يؤكد العراق وقوفه مع وحدة اليمن وسيادته، وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني، وتلبية حاجاته الإنسانية”.

وذكر السوداني، أن “العراق يشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان الشقيق، وإيجاد حلول مستدامة، في ظل أزمة إنسانية حادة يجب وقفها، وإن رابط الأخوة مع ليبيا الشقيقة، يستدعي منّا وقفة من أجل وضع حل شامل مبني على الحوار، لتعزيز الاستقرار وإنهاء الانقسام الداخلي”.

وصرح: “نؤكدُ ترحيبنا ودعمنا للمفاوضات الأمريكية الإيرانية، منطلقين من رؤية تؤمنُ بالسّلم والتعايش والتواصل المنتج”، مشيراً إلى أنه “علينا أن نمضي نحو حلول جذرية تعالج أصل المشكلات، وأن نستحضر أولوية الأمن العربي المترابط، وتشجّيع آليات العمل المؤسسية الداعمة للاستقرار”.

وأكد رئيس الوزراء، أنه “علينا أن نتحرّك ضمن خطط تدعم تكامل المنظومة العربية، وتوحد جهود مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، وتحدّي المخدرات والتغيرات المناخية، وكلّ ما يعزز استقرار البيئات العربية وتماسكها الاجتماعي”.

وأعلن، عن “18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب، ونؤكدُ إسهام العراق بمبلغ (20 مليون دولار) لإعمار غزّة، و(20 مليون دولار) لإعمار لبنان الشقيق”.

وختم السوداني، بالقول: “إن قمتنا الـ34 ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع نأمل أن يشكّل انعطافة وانطلاقة جديدة، تضمن مستقبل شعوبنا، بغداد تعتز بوجودكم على أرضها، وهي تقف شامخة قوية، تسهم في صناعة الحل، ومواجهة التحديات”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز