أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، تبنيها لأربع إستراتيجيات مبتكرة لتطوير المعايير الأكاديمية في البلاد، بهدف خلق جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة العلمية بين الجامعات الرصينة.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم الوزارة حيدر العبودي، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “النعيم نيوز”، أن الستراتيجية الأولى تتمثل بتعزيز التبادل الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي والإسهام في رفع كفاءة التخصصات العلمية المختلفة وتعزيز مكانة الجامعات العراقية على الخريطة العالمية للتعليم العالي.
وأضاف، أن المحور الثاني يتمثل بالثورة الرقمية في التعليم، بعد تبني الوزارة أحدث التقنيات التعليمية، مستحدثة بذلك بيئة تعليمية متطورة تتواءم والمتغيرات العالمية المتسارعة لضمان استمرارية التعليم في ظل أي ظروف استثنائية تقتضي التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وأردف العبودي، أن الستراتيجية الثالثة تلخَّصت بالارتقاء بمنظومة البحث العلمي، لاسيما بعد أن ركزت الوزارة على توسيع نطاق البرامج الدراسية في مجالات متخصصة تلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية إضافة إلى تحفيز البحوث العلمية التطبيقية إسهاماً بدفع عجلة التنمية الوطنية وحلِّ المشكلات المجتمعية المُلحَّة.
وبشأن الاستراتيجية الرابعة، أوضح أنها تتمثل بتجسير الهوَّة بين التعليم وسوق العمل، إذ أطلقت الوزارة مبادرات لردم الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، من خلال سنِّ تشريعات وقوانين مبتكرة، وإطلاق برامج تهدف إلى تطوير كلا القطاعين، مما يضمن توفير فرص عمل حقيقية للخريجين من خلال معارض للوظائف التي تستضيفها الجامعات بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص.
الناطق الإعلامي باسم الوزارة، نوه بأن الستراتيجيات المذكورة، لن تقتصر على تحسينات تدريجية مجردة بل تشكل إعادة هيكلة شاملة للمنظومة التعليمية والبحثية وتضع العراق على مسار التميز الأكاديمي والريادة العلمية إقليمياً وعالمياً، لتمهيد الطريق لجيل جديد من العلماء والباحثين العراقيين القادرين على المنافسة على الساحة العالمية والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل العراق.
