أحيا البحرانيون، يوم الأحد الفائت، الذكرى السنوية الأولى لرحيل سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، في سلسلة مسيرات وفعاليات تأبينية عمّت مختلف المناطق والبلدات البحرينية، على الرغم من الاستنفار الأمني الواسع الذي رافقها.
وشهدت بلدات أبو صيبع، أبو قوة، السهلة الجنوبية، النبيه صالح، الدير، جنوسان، البلاد القديم، والمرخ، تظاهرات وقراءات قرآنية ومجالس تأبينية، حمل فيها المواطنون صور السيدين السعيدين، وأكدوا تمسكهم بخط المقاومة ودعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.
وأفاد ناشطون، في تصريح تابعته “النعيم نيوز”، “باعتقال قوات النظام الخليفي، عدداً من المشاركين في منطقة المرخ، في محاولة للحدّ من زخم الحراك الشعبي”.
ويرى المراقبون، أنّ “مكانة السيد حسن نصر الله، في الوجدان البحراني، تعكس وحدة الشعور العربي والإسلامي حول فكرة المقاومة، إذ وجد فيه البحرانيون صورة القائد الذي لم يساوم على المبادئ مهما اشتدت الضغوط، وامتداداً حيّاً لشعار (هيهات منّا الذلة) الذي أطلقه الإمام الحسين (ع) قبل أكثر من 14 قرناً”.
كما رأوا، فيه، الصوت الصادق الذي حمل فلسطين في قلبه، ودافع عنها بصدق، ورفض كل أشكال التطبيع التي يحاول النظام الخليفي فرضها على الشعب.
هذا الارتباط لم يبدأ مع رحيله، بل تراكم عبر سنوات طويلة، ففي حرب تموز 2006 كان البحرانيون يلهجون بالدعاء له بالنصر في المساجد والمآتم، ويرفعون صوره في الأزقة والقرى.
وفي المواكب العاشورائية، اختلطت شعاراته بنداءات الثورة الحسينية، لتصبح جزءاً من خطاب المقاومة الدائم، وحتى في البيوت، استوطن صوته وجدان الناس، ليتحوّل إلى رمز يرافقهم في تفاصيل حياتهم اليومية.
إنّ حب البحرانيين للسيد الأقدس، لم يعد مجرد موقف عاطفي أو سياسي، بل أصبح هوية وجدانية صاغتها دموع المآتم وصبر السجناء وأحلام المظلومين.
ومن هنا، جاءت المسيرات التأبينية الأخيرة، لتؤكد أن هذا الحب أكبر من القيود الأمنية، وأعمق من الجغرافيا، فهو جزء من معادلة الكرامة التي يصرّ البحرانيون على حملها جيلاً بعد جيل.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز
