مقالات
أخر الأخبار

احذروا سلاح التغذية الناعمة – مسؤوليتنا ((فستبصر ويبصرون))

كتب الشيخ منعم الكعبي: في زمنٍ كثرت فيه الحروب غير التقليدية، لم تعد المعركة فقط بالسلاح التقليدي بل صارت المعركة تشمل العقول، والأخلاق، والاقتصاد بل وحتى الأجساد.

 

فعدوهم الأوحد هو الإسلام الحق ومظهره المسلم فهم لا يستطيعون مجاراة الإسلام الحق بالفكر، ولكنهم عملوا على حملته بالقتل تارة وأخرى بتمييع الإسلام في عقول المسلمين بإفسادهم أخلاقياً وثقافياً، ولم يقتصروا على ذلك بل وصل الأمر إلى الغذاء، ليكون المسلم مرتعاً للأمراض بكل أنواعها والعقم، وهذا سلاح خطير فهم يستهدفون أبنائنا إما بموتهم قبل الولادة أو إضعافهم بعدها بالأمراض ونحن نعينهم على أنفسنا.

لذا فإن من واجبنا أن نحذر من بعض المنتجات الغذائية المنتشرة، وعلى رأسها الأطعمة المصنعة مثل الإندومي والأجباس وأشباهها، والتي غزت الأسواق العراقية وصارت البديل عن الأغذية الصحية في موائد الأطفال والشباب، وهي تحمل بين طياتها خطراً خفياً: فمع ضرر المواد الحافظة ومنكهات صناعية فهناك أمور أخرى مقصودة، والغاية منها هو المسلم، فهي تؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، السمنة، أمراض الكلى وحتى الاضطرابات الهرمونية، وأمراض التكيس في مبايض الفتاة.

والتاريخ حافل بالمسرطنات المستوردة والتي تقتل الحيمن بعد خروجه من الرجل حتى لا يتم التلقيح وبذلك يتم وقف الولادات ومنعها بعكس ما أراده الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: (تزاوجوا تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة)، حتى بالسقط والأعداء هم الأعداء يتربصون بنا دائماً، بالإضافة فحقدهم لا يتوقف وهم يتوارثوه، بالإضافة إلى أن بلدنا مباح فالتجار ولأجل الربح يستورد كل شيء وأردء نوع فلا سيطرة نوعية نزيهة حتى وإن وجدت، فالرشاوي على قدم وساق.

أحبتي كلنا نعلم عندما نذهب إلى أي طبيب يمنعك مباشرة من الإندومي والأجباس وغيرها الكثير، ولعدم مصداقية السيطرة النوعية لا يستطيع أن يجزم ولكنه يعرف أن انتشار هذه الأكلات يسري كسريان النار في الهشيم، وكلنا يعلم أن معامل إنتاج هذه الأكلات هي معامل في الأردن ومصر والإمارات، ومالكيها يهود والاتفاق هو دخول تلك المنتجات إلى كافة الدول الإسلامية، لجعلها سوق رائجة لمنتجات بني صهيون والهدف هو المسلم بغض النظر أنه سني أو شيعي، وهذه الاكلات فيها نقص حاد في القيم الغذائية، مما يجعلها طعاماً للشبع وبلا فائدة.

وهذا ضررها الظاهر وهناك ضرراً مستتراً سيظهر مستقبلاً فهل سنثق مثلاً بالمنتجات التي تدخل لنا عن طريق تلك الدول، يمتلك فيها التجار اليهود معامل كثيرة، كل ما هنالك يكتب صنع في لتدخل بلدنا بلا رقيب وليعلم من يستورد أو يساعد في إدخال تلك المنتجات إلى بلدنا، فإنه شريك في جميع تلك الأضرار حتى وإن وصل الأمر إلى الموت فهو شريك، وغداً سنقف أمام الحكم العدل وسنسأل فلماذا نجيب لأجل بعض المال أقتل مؤمناً أو أساعد في إنجاح مشروع يهدف إلى إنهاء الإسلام المحمدي الأصيل، وما أسهل أن تلصق علامات تجارية أو تغيير سنة الصنع والانتهاء، ولي تجربة في ذلك فلقد أدخلت أحد الشباب كعامل في مذخر أدوية بيومية قدرها ٢٥ ألف كانت وظيفته أنه يضع ليبل على الدواء على أنه مرخص من وزارة الصحة وإزالة سنة الإنتاج بسنة غيرها، وكل ذلك بسبب علاقات تجارية مشبوهة تماماً، حيث تتسرب منتجات عبر شركات لها ارتباطات غير معلنة مع أطراف لا يهمها إلا الكسب ولو على حساب صحّتنا.

وإنّا لا نُطلق الاتهامات جزافاً، لكننا نقرأ الواقع من خلال معاهدات التطبيع، واتفاقيات التبادل التجاري، التي فتحت أبواباً لا يُعرف من يدخل منها، وقد حذر علماؤنا وفقهاؤنا من التعامل مع العدو الصهيوني، حتى لو دخل بلباس التجارة والغذاء.

بل نذكّر بما جاء في كتبهم وخططهم – كما في بروتوكولات حكماء صهيون – من رغبة بإفساد الشعوب وتمييع القيم، ومن وسائلهم: الغذاء والإعلام والمال.

إذن، لا نقول إن كل منتج مستورد هو خطر، لكن نقول: تيقّظوا… راجعوا… اختاروا بعناية… علموا أبناءكم أن لا يأكلوا كل ما هو شهي، بل ما هو نافع.

واحذروا أن تكونوا هدفاً لحرب غذائية خفية…

فالعدو الذي لم يقدر أن يغلبنا في الميدان، قد يحاول أن يغلبنا عن طريق المعدة! فانتبهوا يرحمكم الله ..

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى