أعلنت مؤسسة الشهداء، اليوم الاربعاء، استئنافها صرف رواتب 1400 من ذوي ضحايا الإرهاب والعمليات العسكرية في محافظة الأنبار، بعد الانتهاء من جلب الكفلاء وتدقيق المعاملات، مؤكدة قرب حسم هذا الملف الشائك الذي يشوبه التزوير والفساد.
وقال نائب رئيس المؤسسة يوسف عبد الجبار ارهيف في تصريح للوكالة الرسمية تابعته “النعيم نيوز”، إن المؤسسة أوقفت الرواتب احترازياً للتمييز بين المستحقين الحقيقيين والمتلاعبين، إذ تم تشكيل لجنة ديوانية للتحقق من الوضع القانوني للمعاملات والشمول بالمساءلة والعدالة.
وبيّن، أن اللجنة فرزت المستحقين الذين سيتم إطلاق رواتبهم تباعاً، والمصابين الذين يحتاجون إلى إعادة الفحص الطبي لتقييم نسبة العجز، إلى جانب إلغاء شمول المتلاعبين. وأشار إلى أن عدد المعاملات الموقوفة بلغ 17,796 معاملة، منها 1,450 غير مستوفية للشروط أو غير قانونية، بالإضافة إلى معاملات ناقصة البيانات وأخرى تعتمد على نسخ مصورة فقط.
وأضاف، أن نحو 8,000 معاملة لمصابين بحاجة لإعادة الفحص الطبي بسبب عدم مطابقة نسب العجز مع الإصابات الحقيقية، داعياً أصحابها إلى مراجعة المديريات المختصة.
وأكد ارهيف، أن رئاسة الوزراء أصدرت توجيهاً باستئناف صرف الرواتب لـ1,400 مستفيد بعد جلب الكفلاء، موضحاً أن المؤسسة تنشر يومياً أسماء المستحقين عبر موقعها الرسمي وفروعها، مع التنبيه على استرداد المبالغ من كل متلاعب يثبت عليه التزوير، لافتاً إلى أن الملف تسبب في هدر كبير.
