
نبّهت دراسة نمساوية حديثة، من رمي أعقاب السجائر في الطبيعة، لما تشكله من خطر كبير على الحشرات وخاصة النمل.
وتعتبر أعقاب السجائر من أكثر النفايات شيوعاً في العالم. واتضح أن أثر النيكوتين على البيئة أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
وقد لا يدرك الكثير من الأشخاص الضرر الناتج عن رميها في الطبيعة، فتحتوي أعقاب السجائر. على سموم مثل المعادن الثقيلة والنيكوتين، تشكل ضرراً كبيراً على النباتات والحيوانات والمياه الجوفية. ويستغرق الأمر حتى 15 عاماً حتى تتحلل إلى جزيئات ميكرو بلاستيك ضارة، وبعدها تبقى في الطبيعة لسنوات طويلة.
وبيّنت دراسة نمساوية حديثة أجراها باحثون في جامعة “غراتس”، أن “أعقاب السجائر. قد تكون قاتلة للحشرات وخاصة النمل”.
وتطلق أعقاب السجائر التي يتم رميها في الطبيعة الكثير من المواد السامة والنيكوتين. التي يتم امتصاصها من قبل النباتات، وينتقل هذا السم بدوره إلى رحيق الأزهار، الغذاء الرئيسي للكثير من الحشرات.
نيكوتين في رحيق الأزهار
وبحثَ عالم البيئة والأحياء التطورية، جيسون ريسانين، من معهد الأحياء بجامعة “غراتس”، كيفية تأثير الطعام الملوث بالنيكوتين. على النمل مقارنة بالطعام الخالي من النيكوتين، وذلك بالتعاون مع داليل فريتاك، رئيس مجموعة الأبحاث في “غراتس” في مجال صحة الحشرات وعلم الأحياء.
وقال ريسانين: إن “النيكوتين المتبقي من أعقاب السجائر بتركيزات عالية. يتراكم في رحيق الأزهار، ويلوث مصدر غذاء الحشرات، ويؤدي على ارتفاع معدل وفيات النمل، بسبب العدوى الفطرية”.
وهذا السلوك يهدد دورة الطبيعة ويؤدي إلى انخفاض أعداد الحشرات الموجودة فيها. ويهدد، وبالتالي يحدث خللاً في السلسلة الغذائية.
ومع ذلك أكد فريق الباحثين، أنه “لا يمكن تعميم هذه النتائج على جميع الحشرات. حيث يتفاعل كل نوع منها مع السموم بشكل مختلف”.
هذا ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على صحة الحشرات وتواجدها في الطبيعة. فيؤدي البكتيريا والفيروسات أيضاً دوراً حيوياً في تراجع أعداد الحشرات، ما يستدعي ضرورة الانتباه. إلى مثل هذه السلوكيات الخطيرة التي تفاقم من المشكلة وتزيدها سوءاً.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز