اخبار اسلامية
أخر الأخبار

ملخص خطبتي صلاة الجمعة في كربلاء بإمامة الشيخ عمار العارضي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد جنات النعيم في محافظة كربلاء المقدسة، بإمامة الشيخ عمار العارضي.

 

وفيما يلي ملخص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

الخطبة الأولى: (وهي الخطبة المركزية الموحدة) بعنوان: (شيطنةُ العمل السياسي في الوعي الشيعي)، تناول الشيخ العارضي، خطر النظرة السلبية إلى العمل السياسي داخل الوعي الشيعي، ومحاولات شيطنة السياسة وإبعاد المتدينين عنها، مع بيان أن هذه النظرة تخدم أعداء التشيّع وتضعف مشروع الإصلاح والعدالة الذي هو جوهر المذهب.

وإن المقصود بـ”شيطنة العمل السياسي”، هو تحميل فشل بعض التجارب الحزبية على المذهب الشيعي كله، والترويج لفكرة أن “الشيعة لا يصلحون للحكم” أو أن “التدين يقتضي ترك السياسة”، تعبير عن هزيمة نفسية لا عن تحليل واقعي.

وإن الأخطاء المنهجية في هذه النظرة هي:

أولاً: تجاهل الجذور السياسية للمذهب الشيعي القائم على مشروع العدل ومقاومة الانحراف، كما جسّده الإمام علي (عليه السلام).

ثانياً: الوقوع في مغالطة التعميم، فلا يصحّ إدانة مذهب بأخطاء بعض المنتسبين إليه.

ثالثاً: تصوير الابتعاد عن السياسة كنوع من الورع، بينما الدين يوجب تحمّل المسؤولية وعدم السكوت عن الظلم.

رابعاً: تغلغل هذه النظرة بسبب الحرب الناعمة التي تستهدف وعي الجمهور الشيعي، وتضخيم الإخفاقات لتعميم الإحباط واليأس، قال سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظلّه)، حول خطر الكسل الاجتماعي خاصة إذا صدر من العلماء والوجهاء لأنه يسري إلى الأمة، كتقاعس بعض الناس عن نصرة الإمام علي (عليه السلام) في حروبه.

الجذور التاريخية لثقافة العزلة بعد ثورة العشرين حين أُقصي الشيعة عن الحكم فتعمّق الخوف من السياسة، أما المرحلة المعاصرة بعد 2003: فهي الإخفاقات السياسية بعد سقوط النظام الظالم لا يتحمّلها الشيعة وحدهم، لأنّ الحكم شاركت فيه أطراف أخرى سنّية وكردية وعلمانية، وتوجيه اللوم لطرف واحد يخدم أعداء التشيّع ويمنع المشاريع الإصلاحية الشيعية.

أما المضمون العقائدي والسياسي في هذه الخطبة فقد تلخص بـ: أن التشيّع مشروع رباني لإقامة العدل لا طقس منعزل، وأن الدولة المهدوية تحتاج مؤمنين تمرّسوا على الإصلاح لا معتزلين، إذن فالسياسة جزء من الدين إذا كانت عادلة ونزيهة، وأن الحياد ليس دائماً فضيلة، فقد يكون خيانة للأمانة، ويجب تربية الأبناء على الوعي والبصيرة لا على الخوف والانكفاء، قال المرجع اليعقوبي: (العزوف عن العمل السياسي وترك الساحة للفاسدين تقصير غير مغتفر) السياسة في الإسلام نظيفة في أهدافها ووسائلها، غايتها إقامة العدل لا المصالح الشخصية، وشيطنة العمل السياسي تشويه لجوهر التشيّع الذي يقوم على مقاومة الظلم وإحياء العدالة.

الخطبة الثانية: بعنوان: “المرجعية بصيرة الأمة في الموقف والعمل”… حيث بيّن الشيخ العارضي، أن الإيمان ليس انعزالاً بل وعي ومسؤولية، وأن المرجعية الدينية هي البوصلة التي تُحدد تكليف الأمة في مختلف الميادين، وأن الدفاع عن الأمة والمشاركة الواعية في الشأن العام من صميم الدين، وأن الله لم يخلق الإنسان عبثاً، لكل واقعة في حياته حكم إلهي، والإيمان ليس انفعالاً عاطفياً بل موقف عملي: “ما من واقعة إلا ولله فيها حكم”.

وعلى المؤمن أن يسأل نفسه دائماً: ما هو تكليفي الآن؟ ودور المرجعية التي هي امتداد لخط الإمامة، تُبيّن التكليف في العبادات كما في المواقف العامة، وأن الدين لا يُفصل عن الحياة ولا العبادة عن الإصلاح، والمرجعية تُرشد الأمة لتعرف طريق الله في الواقع المتغير، فسماحة المرجع اليعقوبي (دام ظلّه) يرى وجوب الدفاع عن الحقوق السياسية والدينية لأتباع أهل البيت، وأن ترك الساحة السياسية بلا وعي يفتح المجال أمام المنحرفين، وضرورة التمكين الإلهي: قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ…} أي أن التمكين في الأرض يقترن بإقامة العدل والأمر بالمعروف. فالفرد المصلح لا ينسحب بل يملأ قلبه بحمد الله ويستمد القوة من السجود.

ومن يتصدّى للأمر بالمعروف سيُتهم ويُحارب، لكن عليه الثبات لأن الإصلاح تكليف لا خيار، والله يسألنا عن أداء التكليف لا عن النتائج.

والخلاصة هي:

1) يجب علينا اتّباع المرجعية العاملة الرشيدة فهي طريق النجاة لأنها الامتداد الشرعي للإمامة.

2) على المؤمن أن يتواصل مع مكاتب المرجعية لمعرفة تكليفه الواقعي في كل ظرف.

3) إن النصر الحقيقي هو الثبات مع الحق وإن قلّ الأنصار.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى