
طالبت مؤسسة إنقاذ التركمان، اليوم الاثنين، باتخاذ خطوات عملية عاجلة لفتح ملف قضية الطفل علي غازي، على أعلى المستويات، والتواصل مع السلطات التركية، لإعادته فوراً إلى عائلته ووطنه.
وذكر بيان للمؤسسة، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أنه “في قضيةٍ مؤلمة تعكس حجم الإهمال والمعاناة، لا يزال الطفل علي غازي جميل، أحد سبايا داعش من التركمان الشيعة من تلعفر، مختطفاً منذ عام 2014 وهو بعمر سبعة أشهر، بعد أن اختطف مع أفراد عائلته على يد العصابات الإرهابية”.
وأكمل: “ورغم أن الحكومة لديها لجنة خاصة مختصة بهذه القضايا ولديها معلومات كاملة ودقيقة عن الموضوع، لم يتحقق إلى اليوم تحريره من قبضة العائلة المرتبطة بتنظيم داعش والمقيمة في تركيا، والتي تصر على عدم تسليمه إلى ذويه في العراق بحجج واهية، في دلالة واضحة على ضعف الأداء الرسمي واستمرار اللامبالاة تجاه مصير الضحايا”.
وأضاف البيان، أنه “منذ سقوط تلعفر بيد تنظيم داعش، تعرض مئات الأطفال والنساء من التركمان الشيعة للسبي والتهجير والخطف، وفي حالات عديدة كحالة الطفل علي غازي، بقيت الجراح مفتوحة وقضايا المختطفين دون حل حقيقي، رغم الوعود المتكررة من قبل الحكومات والأطراف السياسية”.
وأشار، إلى أنه “بات واضحاً أن الحكومة عاجزة عن إعادة هذا الطفل البريء إلى عائلته، رغم جهود استعادة عراقيين آخرين في ملفات مشابهة، ولم نشهد مواقف جدية من نواب التركمان أو ممثلي الشيعة، ولا ضغط متواصل لإنصاف هذه العوائل أو إعادة حقوقها”.
ولفت البيان، إلى أنه “من هنا نؤكد أن تشخيص الخلل ومعالجة التقصير مسؤولية جماعية، تتطلب وقفة وطنية شجاعة ورقابة شعبية وسياسية جادة على أداء المؤسسات المعنية بقضايا المختطفين والسبايا، يجب أن تهتم الحكومة العراقية والأطراف السياسية، بقضية علي غازي جميل وأمثاله، ولو بجزء من الاهتمام والضغط والموارد التي بذلت للرهائن الدوليين، فالدولة الحقيقية هي التي تصون كرامة مواطنيها وتدافع عنهم في كل زمان ومكان”.
وأوضح، أنه “وفي هذا الصدد نطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي وكافة الأحزاب التركمانية، باتخاذ خطوات عملية عاجلة لفتح هذا الملف على أعلى المستويات، وعبر كل القنوات الرسمية والدبلوماسية والقانونية، والتواصل مع السلطات التركية لإعادة الطفل فوراً إلى عائلته ووطنه”.
وتابع البيان: “ونخص بالذكر مستشاري رئيس الوزراء التركمان، طورهان المفتي وخليل المولى، لما لهما من ثقل سياسي وخبرة في متابعة شؤون التركمان، ونطالبهم بممارسة أدوارهم الوطنية كاملةً تجاه أبناء المكون، وتكثيف الجهود الرسمية والشخصية والتواصل مع الحكومة العراقية والتركية، للضغط المستمر حتى تحرير الطفل وعودته إلى ذويه، وفاءً للواجب الإنساني قبل أي اعتبار آخر”.
وختمت المؤسسة، بيانها بالقول: “إن أي تقصير في متابعة قضية علي غازي أو بقية أبناء التركمان المختطفين، هو إخلال بحق شعب وقيم العدالة، وعلينا جميعاً أن نعمل بصدق وإرادة لتحويل هذه القضية إلى أولوية وطنية ودَوْلية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز