اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خطبتا صلاة الجمعة في خانقين بإمامة الشيخ حسين المندلاوي

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي، وحضور جمع مبارك من الإخوة المؤمنين.

 

وكان محور الخطبتين بعنوان (صدق وأمانة رسول الله محمد “ص”)، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)[2].

لقد كانت قريش تعرف الرسول (صلى الله عليه وآله) قبل أن يتنزَّل عليه الوحي بالصادق الأمين، حيث كان الصدق والأمانة من الصفات البارزة له في الجاهلية، وهو ما عرف به أيضاً بعد نزول الرسالة وظهور الإسلام، هذا على مستوى الفعل، وهو أيضاً ما عرف منه على مستوى القول فقد كان (صلى الله عليه وآله) يقول: (عليكم بالصدق، فإنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنَّة..[3])، فهو (صلى الله عليه وآله) يحكي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)[4] وقوله تعالى: (وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ)[5].

وفي مورد نزول قوله تعالى: (وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ)[6] ما يدل على ذلك أيضاً، فقد قال مقاتل: (نزلت في أبي جهل، وذلك أنَّه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد ابن المغيرة، فتحدثا في شأن النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال أبو جهل: والله إنّي لأعلم أنَّه لصادق! فقال له مه! وما دلَّك على ذلك!؟ قال: يا أبا عبد شمس، كنَّا نسمّيه في صباه الصادق الأمين، فلمَّا تمَّ عقله وكمل رشده، نسمِّيه الكذاب الخائن!! والله إنّي لأعلم أنَّه لصادق! قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به؟ قال: تتحدث عنّي بنات قريش أنّي قد اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة، واللات والعزّى إن اتبعته أبداً، فنزلت: (وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ))[7].

أما سيد البطحاء أبو طالب (ع) فهو يذكر بعض شمائل الرسول (صلى الله عليه وآله) ويصفه بالصادق الأمين، فعن عروة الثقفي قال: سمعت أبا طالب يقول: (حدثني ابن أخي الصادق الأمين وكان والله صدوقاً: إنَّ ربَّه أرسله بصلة الأرحام، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة)[8]، وعن فاطمة الزهراء (ع): أنَّها قالت: (أنا ابنة الصادق الأمين)[9]، وفي الزيارة عن الأئمة الهداة (ع) جاء: (السلام على كافة الأنبياء والمرسلين، السلام على حجج الله على العالمين، السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين، السلام على الرسول الصادق الأمين..) [10].

لقد أظهر نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله) من الصدق والأمانة في العبودية لله والتعامل مع عباده، ما لا يظهره سواه من العباد حتّى لُقب بالصادق الأمين، هكذا هي سيرته منذ ولادته، وبعد أن بزغ نور الحقِّ، ولما علمت قريش بما ينوي النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أن يفعله من نشرٍ لدينه الجديد عملت على عداوته أشدّ عداوة، إلا أنَّ ذلك لم يثنهم على أن يجعلوا أموالهم وأحمالهم أمانةً عنده، ولا غرابة في ذلك فلا يوجد من هو أمينٌ مثل النبي محمد (صلى الله عليه وآله).

ولقد أشار جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) إلى صدق الرسول (صلى الله عليه وآله) وأمانته، وأثر ذلك على الدعوة الإسلامية بقوله: (بعث الله إلينا رسولاً منَّا، نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته وعفافه..)[11]، حتى لقد لُقّب بالصادق الأمين فقد كان لذلك أثر كبير في ظهور دعوته، وانتصار وانتشار رسالته، وقد كان تحلّيه بهذه المواصفات ضرورياً، لأنَّ فقدانها موجب لريبهم، كما قال تعالى: (إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)[12]، هذا كلّه، بالإضافة إلى ما قد مدحه الله عليه من خلقه العظيم، فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))[13].

إنَّ أبرز الشواهد على أمانة الرسول (صلى الله عليه وآله)، نهوضه بتبليغ الرسالة التي ائتمنه الله عليها وكلّفه أن يقوم بها، حيث بلَّغها للنَّاس أعظم ما يكون التبليغ، وقام بأدائها أعظم ما يكون القيام، واحتمل في سبيلها أشقّ ما يحتمله بشر.

لقد كانت قريش بالرغم من معاداتها للرسول (صلى الله عليه وآله)، تحتفظ بأماناتها عنده، لأنَّها كانت تثق فيه ولم تعهد عليه أيّ شائبة، وهذا ما يمكن أن ندركه من خلال هذه الحادثة: (فلقد توجّه الرسول (صلى الله عليه وآله) يوماً إلى نحو الكعبة وأهل مكة حولها، وكان قد عمروا فيها عمارة، وشالوا الحجر الأسود من مكانه، فلمّا عزموا أن يردّوه إلى مكانه الأول اختلفوا فيمن يرده، فكان كل منهم يقول: أنا أردَّه، يريد الفخر لنفسه، فقال لهم ابن المغيرة: يا قوم حكّموا في أمركم من يدخل من هذا الباب، وأجمعوا على ذلك، وإذا بالنبي (صلى الله عليه وآله) قد أقبل عليهم، فقالوا: هذا محمد، نعم الصادق الأمين، ذو الشرف الأصيل، ثم نادوه فأقبل عليهم، فقالوا: قد حكّمناك في أمرنا، مَن يحمل الحجر الأسود إلى محله؟ فقال: هذه فتنة، إيتوني بثوب، فأتوه به، فقال: ضعوا الحجر فوقه، وارفعوه من كل طرف قبيلة، فرفعوه إلى مكانه، والنبي (صلى الله عليه وآله) هو الذي وضعه في مكانه، فتعجبت القبائل من فعله[14].

وتتجلى أمانة الرسول (صلى الله عليه وآله) أيضاً عندما أراد الخروج من مكة، فقد روي (أنَّه لما أراد الهجرة كانت عنده ودائع أودعها أم أيمن وأمر أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) بردّها على مستحقها)[15]، كيف لا يكون الرسول (صلى الله عليه وآله) كذلك، وهو الصادق الأمين الذي يصدح بقوله: (أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تَخُن من خانك)[16].

لقد حثنا الله تبارك وتعالى على التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عظمت آلاؤه [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً] وهذا التأسّي لا يقتصر على حياته الشخصية الشريفة وإن كان في ذلك غنى وكفاية، وإنما تدعو الآية الشريفة إلى الاستفادة من طريقة معالجته لقضايا الأمة وحلّ مشاكلها ووضع الخطط الكفيلة لإصلاحها وقيادتها نحو سعادة الدارين وكمالها المنشود وتنظيم علاقة أمته ودولته داخل كيانها ومع الأمم والدول الأخرى، وحينئذ سنجد في حياته الشريفة كل ما نحتاج.

أليس هو صنو القرآن بل هو القرآن الناطق؟! فكلُّ ما وصف القرآن نفسه من خصائص شريفة فهي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنها قوله تعالى [وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ] ومنها قوله تعالى [مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ]، فسيرته (صلى الله عليه وآله وسلم) في أقواله وأفعاله سفر خالد فيه تبيان لكل شيء ولكن حقائقه الواقعية كحقائق القرآن الكريم [فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ] الذين طهرت قلوبهم من الرين وصفت أنفسهم من التعلق إلا بالله تبارك وتعالى [إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً]، وبمقدار طهارة قلب الإنسان وصفاء نفسه يستحق من الفيوضات الإلهية ونور المعرفة بالله تبارك وتعالى [أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا].

ومما نستفيده من حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) كقائد حكيم وباني حضارة خالدة ومؤسس أمة ومنقذها من الضلال والضياع والتشتت والجاهلية، أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أول ما فعل قبل أن يؤسس دولته المباركة حينما وطأت قدماه مدينته المنورة، إنه آخى بين المهاجرين والأنصار ودعا كل واحد من الأنصار إلى أن يؤاخي واحداً من المهاجرين ويقاسمه كل شيء حتى أن أحدهم إذا كانت له زوجتان وليس للمهاجر زوجة طلق إحداهما وزوجها الآخر، وعلى هذا الأساس الرصين انطلق ليفتح العالم كله ولو لم يكن وراءه مجتمع موحد لانشغل بمشاكله الداخلية وما يستتبعها من تداعيات التناحر والتقاطع والتباعد وعجز عن تنفيذ مشروعه الرسالي العظيم.

من هنا كانت المساعي المباركة لتوحيد الأمة وتآخيها ركناً أساسياً في إعادة هيبة الأمة الإسلامية وقوتها، وممارستها لدورها الحضاري الرائد.

ونتحدث في الخطبة الثانية عن بعض ما يتعلق بإمامنا الصادق (ع) ونحن في رحاب ذكرى مولده المبارك.

حياة الإمام الصادق (ع) حياة حافلة بالأدوار والعطاء والجهاد، لا سيما جهاد التبيين، وبالأخص تبيين وتوضيح وشرح معالم مذهب أهل البيت (ع)، حيث أن مذهب أهل البيت (ع) أي التشيع أو المذهب الشيعي الإمامي الاثني عشري تأسس ونشأ في زمن النبي (ص) وليس في زمن الإمام الصادق (ع)، حيث أن كل الذين استجابوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في إمامة علي (ع)، واعتقدوا أن علياً هو الإمام بوصية من رسول الله أو بإرادة من الله تعالى و اتبعوه وقدموه على غيره في الإمامة استناداً إلى النصوص الكثيرة التي نص فيها النبي (ص) على إمامة علي (ع) وإمامة الأئمة من أولاده بالاسم، اسما اسما من علي (ع) إلى الإمام الحجة المنتظر محمد بن الحسن (عج) في مناسبات عديدة، فالتشيع ولد أيام النبي (ص) والنبي نفسه هو الذي أرساه في الواقع الإسلامي والذين استجابوا لوصية رسول الله والتفوا حول الوصي، كانوا معروفين بشيعة علي في عصر الرسالة، منهم  أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وغيرهم، وقد تحدث النبي (ص) عن الشيعة بوصفهم شريحة موجودة ولها امتداد، حيث وصفهم في كلماته بأنهم هم الفائزون.

إن ما حصل في زمن الإمام الصادق فهو أن الإمام أوضح هذا المذهب الشريف في مختلف أبعاده العقائدية والفكرية والفقهية والأخلاقية والسلوكية، حيث سنحت الفرصة للإمام الصادق (ع) أن ينشر عقائد وفقه أهل البيت (ع) بصورة واسعة وبما لم يتح لغيره من الأئمة (ع)، بسبب أن إمامة الصادق (ع) تزامنت  مع نهاية الدولة الأموية وسقوطها، وقيام الدولة العباسية، فكان الأمويون والعباسيون مشغولين بصراعهم عن ملاحقة الإمام والتضييق عليه كما جرت العادة مع سائر الأئمة من أهل البيت (ع) فأتيح للإمام أن يمارس دوره بحرية بعيداً عن مضايقات السلطة، فعمل على توسيع الجامعة الإسلامية التي أسسها أبوه الإمام الباقر (ع) وأتيح له (ع) نشر مذهب أهل البيت (ع) بين الناس، وبيان معالم هذا المذهب الشريف بشكل تفصيلي، كما قام بجهود كبيرة لتربية الطلاب والتلامذة والعلماء والمحدثين، وهؤلاء أسهموا في تجذير وتعميق وانتشار مذهب أهل البيت (ع)، حيث تربى في جامعته آلاف العلماء والمحدثين، وقد بلغ عدد المنتمين إلى جامعته أربعة آلاف طالب، ويقول الحسن بن علي الوشاء، وكان من أصحاب الإمام الرّضا (ع)، دخلت مسجد الكوفة وذلك بعد عشرين سنة من وفاة الإمام الصادق (ع)، فإذا بتسعمائة شيخ يجتمعون في مسجد الكوفة، كل يقول حدثنا جعفر بن محمد الصادق (ع).

ولذلك فقد ورد من الأحاديث والروايات عن الإمام الصادق (ع) ما لم يرد عن غيره من الأئمة المعصومين، خصوصاً في الفقه الإسلامي.

ويقول المحقق الحلي في المعتبر: إن الذين برزوا من تلامذته ألفوا من أحاديثه وأجوبة مسائله أربعمائة كتاب، عرفت بعد عصره بالأصول، وقد اعتمدها المحمدون الثلاثة؛ الكليني والصدوق والطوسي، في كتبهم الأربعة “الكافي”، و”من لا يحضره الفقيه”، و”الوافي”، و”الاستبصار”.

ويقول علماء الرّجال: أن أصحاب الإمامين الباقر والصادق (ع) قد ألّفوا في مختلف المواضيع أكثر من أربعة آلاف كتاب، ولو افترضنا أن هذا العدد مبالغ فيه وليس ذلك ببعيد، فممّا لا شكّ فيه أنهم تركوا إضافةً إلى الأصول الأربعمائة، مئات الكتب في الحديث والفقه وغيرهما من المواضيع الإسلامية، لكن مع الأسف ضاعت أكثر هذه الكتب، وقد أتلف أكثرها السلاجقة والتتر والأيوبيّون وغيرهم من الغزاة، في جملة ما أتلفوه من مكتبة الطوسي في بغداد، ومكتبة القصر الفاطمي في القاهرة، وغيرها من المكتبات التي كانت تشتمل على مئات الكتب لأصحاب الإمامين الصادق والباقر (ع).

وعن طريق هؤلاء المحدثين والطلاب انتشرت علوم الإمام الصادق (ع) ومعارفه، سواء منها العلوم الدينية: كالفقه والحديث والتفسير، أو العلوم الإنسانية: كالتاريخ والأخلاق وعلم الاجتماع، والطب والكمياء وغيرها من العلوم.

ومن المعلوم أن أحاديث ومعارف وعلوم الإمام الصادق (ع) وكل الأئمة (ع)، هي امتداد للعلم النَّبوي، فهي مستمدة من رسول الله (ص) ولم تكن من عندهم، فهم ورثوا علوم رسول الله (ص)، ولذلك ورد أن حديثهم هو حديث رسول الله (ص) وحديث رسول الله هو وحي إلهي.

فعن جابر قال: قلت لأبي جعفر (ع): إذا حدثتني بحديث فأسنده لي. فقال: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله صلوات الله عليهم، عن جبرئيل عليه السلام، عن الله عز وجل، وكل ما أحدثك بهذا الإسناد.

إذن: دور الإمام الصادق (ع) في بلورة المذهب الشيعي الإمامي الاثني عشري في مختلف أبعاده العقائدية والفكرية والفقهية، وكذلك في جانب الأخلاق والسلوك هو دور بارز وأساسي.

ولذلك نسب المذهب الشيعي إليه، فيقال المذهب الجعفري، ويعبر عن الشيعة بالجعفرية، وفي هذا إشارة إلى دور الإمام (ع) الكبير في توضيح معالم هذا المذهب الشريف.

وبفعل الدور الكبير الذي قام به الإمام الصادق (ع) على المستوى العلمي والمعرفي والاجتماعي تحول أتباع هذا المذهب من فئةٍ قليلة مطاردة ومحصورة إلى تيار عريض وواسع في الأمة، فانتشر التشيع في أرجاء العالم الإسلامي، واستطاع الإمام (ع) تجاوز كل العقبات والعراقيل والتحديات التي كانت تقوم بها السلطات في تلك المرحلة.

والدور الآخر الذي قام به الإمام الصادق (ع)، هو التصدي للاتجاهات المنحرفة للزنادقة والملاحدة وغيرهم الذين كان يحاورهم ويناقشهم بكل موضوعية ومنطق علمي رصين وقوي ومقنع.

وهنا نتعلم من الإمام الصّادق (ع) رحابة صدره، وسعة أفقه، وإحساسه بالمسؤوليّة عندما كان يجلس مع الزنادقة والملاحدة، وهم يجلسون إلى جانب الكعبة المشرَّفة، ويستمع إلى كلّ ما لديهم من أفكار مضادة لفكر الإسلام والمسلمين، وكان ينفتح عليهم بالكلمة الطيّبة، وبالأسلوب الحكيم، وبالحجّة القويّة، ويؤثر فيهم”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى