
أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام المنتظر (عج) في الصويرة/طريق المطار، بإمامة الشيخ طالب الزبيدي.
وقال الشيخ الزبيدي، خلال الخطبة الأولى بعنوان: (دور سبايا أهل البيت في ديمومة العمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وتابعتها “النعيم نيوز”: “في عاشوراء تجلّت جميع القيم الرسالية، وذلك من خلال إيمان الإمام الحسين بن علي (ع) وتضحيته وهو قائد جبهة الحقّ، في قبال الانحطاط الأخلاقي وهتك الحرمات في جبهة الباطل التي قادها الطاغية يزيد”، مضيفاً: “وفي ساحة كربلاء، امتزجت القيم الإنسانية، والعواطف السامية، وفداء الرسالة من وارث تراث النبوّة والإمامة، واصطدمت بالجفاء، والتنكّر للأعراف والأنساب، ممّن ورث العداء للإسلام، والجهل والانكباب على الدنيا”.
وتابع، أنه “ومن جانب آخر، فإنّ نهضة سيّد الشهداء (ع) كانت حركة إنسانية قبل أن تكون أيّ شيء آخر، وقد تجلّى بُعدها الإنساني من خلال قراءة منطلقاتها وأدواتها وأهدافها، فهي تلبّي حاجة الإنسان في أيّ زمان ومكان، الأمر الذي يظهر من خلال الأقوال المباركة لسيّد الشهداء (ع)، فقد نبّه على خطر الانحراف الذي سوف يُصيب الأُمّة، ذلك الخطر المتمثّل بيزيد، قائلاً: (… وعلى الإسلام السلام إذ قد بُليت الأُمّة براعٍ مثل يزيد…)، فالقضية هي في الصراع الأزلي بين الحقّ والباطل، وهو أمر مستمرّ في مختلف الأزمان، بغض النظر عن أديان القادة والشعوب، أو ألوانهم، أو أجناسهم”.
في الخطبة الثانية (حقيقة النصر الكربلائي وثمرات الفاجعة)، أشار الشيخ الزبيدي، إلى أن “التاريخ يذكر من خلال مجمل الوقائع والحوادث التي مرّت فيه، أنّ النصر والهزيمة العسكريين ليسا من علامات الحقّ والباطل، فليس كلّ منتصر في معركة على حقّ، كما أنّه ليس كلّ مهزوم على باطل، فلا اعتبار للتفوّق العسكري وغيره من المقاييس الظاهرية والآنية في حساب النصر والهزيمة الواقعيين والدائمين، هذا من الناحية العامّة”.
وأكمل: “وأمّا من ناحية حديثنا عن معركة الطفّ على وجه الخصوص، فإنّنا نجد أنّ تحديد جهة النصر الواقعي في كربلاء، قد بيّنها الإمام زين العابدين (ع) في جوابه عمّن انتصر فيها بقوله: (إذا أردت أن تعلم مَن غلب، ودخل وقت الصلاة، فأذّن ثمّ أقم)، فاستمرار الأذان يصدح على المنابر، هو تكريس لاستمرار الدين الإسلامي الذي كان قد حفظه محور الشهادة، والسبي في كربلاء”.
وأردف الشيخ الزبيدي، قائلاً: “(فالثورة عندما قامت استمدّت عزمها من روحية الشريعة، وكانت تهدف إلى إعادة بثّ هذه الروحية في نفس كلّ مسلم، ولو كان التصور يقف عند حدود إزالة دولة الأُمويّين، لما عنى الحسين (ع) نفسه بهذه الثورة، لكنّه كان عارفاً بأنّه خاسر معركة، ليكسب الحرب على الظلم عامّة، والانتصار على مسبّبات ضعف العقيدة)”.
وأضاف: “هذا، وأنّ العائلة المفجوعة التي لم يبقَ فيها سوى النساء والأطفال، ومن الرجال الإمام العليل زين العابدين (ع)، هي التي مهّدت الأرضية الصالحة لبيان تلك الحقيقة، ولعلّ مواقف السبايا لتجلية الحقّ في كربلاء، وفيما بعد كربلاء، كان له الدور العظيم الذي يضاهي دماء الشهداء في بيان علل خروج الإمام، ومظلومية الشهداء، ومظلومية الأُمّة بحرمانها من القيادة الربّانية”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز