
يزدهر القرع بألوانه الزاهية، وتتحول ثمراته إلى رمز موسمي في البيوت والمطابخ، لكن خلف هذا المظهر الجمالي البديع، تكمن ثروة غذائية حقيقية تجعل من القرع أحد أهم الأطعمة المفيدة لصحة الإنسان في موسمه البارد.
وذكر تقرير نشره موقع “Everyday Health”، أن “القرع ليس مجرد مكوّن لزينة الهالوين أو حلوى الفطائر. بل هو فاكهة متكاملة العناصر، غنية بالألياف، ومليئة بالفيتامينات والمعادن. التي تساهم في دعم وظائف الجسم الحيوية وتعزيز المناعة وحماية القلب”.
تركيبة غذائية متوازنة تدعم الجسم
يُعد لب القرع مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، وهو العنصر الذي يساعد على توازن ضغط الدم وتنظيم نبضات القلب. كما يحتوي على قدر معتبر من الألياف التي تدعم حركة الجهاز الهضمي. وتُشعر بالشبع لفترات أطول، ما يجعله خياراً ذكياً في الأنظمة الغذائية الهادفة إلى ضبط الوزن وتحسين الهضم.
ويُشير خبراء التغذية، إلى أن “كوباً واحداً من القرع المطهو يحتوي على كمية من البوتاسيوم. تفوق ما يوجد في حبة موز متوسطة، وهو ما يجعله غذاءً مثالياً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية”.
فيتامينات تحارب الشيخوخة وتدعم المناعة
يتميّز القرع بغناه بفيتامينَي A وC، وهما من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم لتقوية المناعة ومقاومة العدوى.
فيتامين A، الناتج من تحوّل مركب البيتا كاروتين داخل الجسم، يسهم في حماية النظر. وتحسين صحة الجلد، بينما يعمل فيتامين C على دعم امتصاص الحديد وتنشيط إنتاج الكولاجين. مما يساهم في إبقاء البشرة نضرة ويعزز التئام الجروح بسرعة.
ولأن هذه الفيتامينات تعمل كمضادات أكسدة قوية، فهي تساعد. كذلك في تقليل التأثيرات الناتجة عن الجذور الحرة التي تسرّع من مظاهر الشيخوخة.
القرع ومقاومة الالتهابات
يُعتبر القرع من الأطعمة الغنية بالمركبات النباتية المضادة للالتهاب. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن البيتا كاروتين الموجود فيه، قد يساهم في تخفيف حدة الالتهاب المزمن الذي يرتبط بعدد من الأمراض المزمنة. مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
هذه الخصائص المضادة للالتهاب، تجعل القرع مكوّناً ثميناً في النظام الغذائي اليومي، خصوصاً في فترات التوتر أو ضعف المناعة.
القلب في حماية القرع
تؤكد دراسات متعددة أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف والبوتاسيوم. مثل القرع، يمكن أن يخفض من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه/ تساعد على منع تأكسد الكوليسترول في الدم. وهي العملية التي تؤدي عادة إلى تصلب الشرايين.
من هنا، يصبح القرع غذاءً وقائياً للقلب بامتياز، خاصة عندما يُدرج ضمن نظام غذائي متوازن. غني بالخضروات والفواكه وقليل في الدهون المشبعة.
صديق للبصر والبشرة
لا تتوقف فوائد القرع عند القلب والمعدة، بل تمتد إلى العيون والبشرة أيضاً. فوجود الكاروتينات مثل اللوتين والزياكسانثين يجعله طعاماً داعماً لصحة العين، إذ تساعد هذه المركبات. على الحد من تدهور الشبكية المرتبط بتقدم العمر.
أما البشرة، فتستفيد من مضادات الأكسدة وفيتامين E الموجودَين في لب القرع. اللذين يساهمان في تجديد الخلايا ومنحها مظهراً صحياً ومشرقاً.
طرق عملية للاستفادة من القرع
يمكن تناول القرع مطهواً أو مشوياً أو على هيئة حساء دافئ في الشتاء. كما يمكن إضافته إلى المعجنات والعصائر لتغذية خفيفة وغنية في الوقت نفسه.
أما بذوره، فهي مليئة بالحديد والزنك والبروتين، ما يجعلها وجبة خفيفة مثالية بين الوجبات.
ويُفضَّل اختيار القرع صغير الحجم المعروف بـ”قرع الفطائر” لأنه أكثر حلاوة وأسهل في الطهي. كما يُنصح بطهيه بدلاً من تناوله نيئاً لتقليل احتمالية العدوى البكتيرية وتحسين طراوته ونكهته.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز



