خطت الصين خطوة جديدة في مجال الابتكارات العسكرية، بإدخال “الذئاب الروبوتية” في مناورة تعاونية جمعت بين البشر والطائرات المسيّرة، في أول ظهور علني لهذا النوع من الروبوتات القتالية.
وبحسب “إنترستينغ إنجينيرينغ”، عُرضت هذه التجربة لأول مرة عبر قناة التلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، حيث أظهرت مناورات لجيش التحرير الشعبي الصيني تضمنت وحدات مشاة آلية مسلّحة تتحرك جنباً إلى جنب مع روبوتات رباعية الأرجل مجهزة بالأسلحة، بهدف محاكاة عمليات هجومية في بيئات ميدانية معقدة.
الروبوتات، التي طورتها مجموعة صناعات جنوب الصين، جاءت كتطوير متقدم للكلاب الروبوتية السابقة، ويبلغ وزن الواحد منها نحو 70 كيلوغراماً، وهي قادرة على تنفيذ مهام متعددة مثل الهجوم المسلّح، والمراقبة، والدعم اللوجستي، ونقل الإمدادات.
وتتمتع بقدرة عالية على الحركة والتسلق، وتجاوز العوائق، والعمل بتناغم مع الجنود في تشكيلات مترابطة، سواء في البيئات الحضرية أو المناطق الجبلية والهضاب.
خلال المناورة، أظهرت اللقطات الروبوتات وهي تتحرك في انسجام تام مع الجنود المسلحين ببنادق QBZ-191 وقاذفات صواريخ محمولة، فيما حمل أحد النماذج بندقية على ظهره، في محاكاة لتقدم بري منظم. كما زُوّدت بعض هذه الروبوتات بطائرات مسيرة صغيرة من نوع FPV نفذت عمليات استطلاع وهجمات وهمية.
الملازم هو تي، أحد المشاركين في التجربة، قال: “هذه المرة الأولى التي أقود فيها الذئب الروبوتي وأشغله. هدفنا هو استغلال المعدات غير المأهولة الجديدة ودمجها بكفاءة مع العنصر البشري في الميدان”.
وكانت “الذئاب الروبوتية” قد ظهرت لأول مرة في معرض الصين الجوي 2024، ويُتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تطوير تكتيكات القتال المستقبلية وتقليل الخسائر البشرية في ساحة المعركة.
