الشيخ الكعبي: الشباب طاقة الأمة وعنوان نهضتها وانتظار الإمام المهدي (عج) مسؤولية عملية لا نظرية

أُقيمت صلاةُ الجمعة المباركة في مسجد الصادقين بمحافظة ميسان، بإمامة الشيخ صلاح الكعبي، وبحضور جمعٍ من المؤمنين.
وكانت الخطبة الأولى عن “الشباب طاقة الأمة ومسؤوليتها” وتابعتها “النعيم نيوز”:
وتحدّث الشيخ الكعبي في خطبته الأولى عن مكانة الشباب في بناء الأمة، مبينًا أن مرحلة الشباب تمثل جوهر الحياة ومحور القوة والعطاء، وأن الإسلام أولى هذه الفئة عنايةً خاصة، لأنها تمثل الطاقة التي تنهض بالمجتمع وتدافع عن قيمه
وأشار، إلى أن المؤامرات الفكرية والإعلامية التي تُحاك ضد الأمة تستهدف الشباب قبل غيرهم، لأنهم القوة المؤثرة وصنّاع المستقبل، داعيًا إلى تحصينهم بالإيمان والوعي والثقافة الإسلامية الأصيلة
كما استشهد بحديث النبي الأكرم ﷺ:
«سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله… وشاب نشأ في طاعة الله»
ليؤكد أن الشباب المتدين هو أمل الأمة وعنوان نهضتها
وشدد الشيخ الكعبي، على ضرورة أن يتحمل الشباب مسؤولياتهم في نصرة الدين، ومواجهة الانحرافات، وخدمة المجتمع، وأن تكون لهم بصمة واضحة في ميادين العمل والإصلاح، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يكتفي بدعوتهم للطاعة فحسب، بل يجعلهم قادةً وحَمَلةً للرسالة
وأضاف، أن من واجب المجتمع أيضًا الاهتمام بالشباب وتربيتهم وتوجيههم، لأن إصلاحهم هو إصلاح للأمة بأكملها، لافتًا إلى أن الإهمال والتقصير في تربية الأبناء مسؤولية يحاسب عليها الإنسان أمام الله تعالى
أما الخطبة الثانية فكانت عن “الانتظار الحقيقي للإمام المهدي (عج)”:
وفي الخطبة الثانية، تناول سماحته قضية الانتظار للإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف)، مبيّنًا أن العدل الكامل لن يتحقق إلا في دولته المباركة، حيث تعود الأرض إلى بركاتها وتُملأ قسطًا وعدلًا بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا
وبيّن الشيخ الكعبي، أن الانتظار لا يعني التمني السلبي، بل هو عمل واستعداد وتمهيد عملي، من خلال الالتزام بأوامر المرجعية الدينية، ونشر الوعي، وإصلاح الذات والمجتمع
وأضاف، أن دولة الإمام (عج) ستكون دولة العلم والحكمة والمعرفة الإلهية، مستشهدًا بقول الإمام الباقر عليه السلام:
«إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وأكمل بها أخلاقهم»
وأكد، أن على المؤمنين أن يكونوا منتظرين عاملين، لا مكتفين بالدعاء فحسب، مشددًا على ضرورة التفاعل الإيجابي مع قضايا الأمة، والانخراط في مشاريع الإصلاح والبناء التي تنادي بها المرجعية الدينية
وفي ختام الخطبتين، دعا الشيخ الكعبي اللهَ تعالى أن يعجّل بفرج الإمام المهدي (عج)، وأن يحفظ العراق وأهله، وأن يوفق الشباب للسير في طريق الطاعة والإصلاح، مؤكدًا أن المرجعية الدينية هي صمام الأمان للأمة، وعلينا أن نتمسك بتوجيهاتها لنضمن سلامة المجتمع واستقراره
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرام: النعيم نيوز