
كتب حسنين محمد الموسوي.. لكي ننشط ذاكرتكم: بداية التسعينات، كان المسلمون هم الأغلبية في يوغسلافيا، فتفككت الأخيرة، فرغب المسلمون بالاستقلال مع ما يمتلكون من عدد وعدة.
فحدثت حروباً بين الصرب(المسيح) المدعومين من الأمم المتحدة والبوسنيين المسلمين.
بعدها: الأمم المتحدة وبعض دول الغرب، أعطوا وعوداً وعهوداً للمسلمين بأن يسلّموا أسلحتهم، والأمم المتحدة تحميهم، وبعدها يعطوهم الاستقلال.
فماذا حدث؟
سلّمَ المسلمون أسلحتهم، فتمت محاصرتهم، وقوات الأمم المتحدة تتفرج عليهم، فواجهوا:
قتلاً جماعياً
اغتصبت المسلمات
تم تهجير القليل الباقي منهم.
في لبنان الآن:
قاطع بعض الشيعة الانتخابات، مع إنهم المكون الأكبر في لبنان، إلا أن جهل البعض وتآمر بعض الدول، جعل أشد أعداء المكوّن يصعد للرئاسة، وهو جوزيف عون، فعمل على ثلاثة أمور:
إبعاد الشيعة عن مصادر القرار.
استحصال دعم أمريكي وفرنسي وسوري وإسرائيلي لإضعاف المكوّن الشيعي.
وجه الإعلام بالترويج لفكرة أن سلاح المقاومة يشكل خطراً على لبنان، فيجب سحبه منهم ولو بالقوة.
كلّ ذلك للتمهيد لتطبيق فكرة البوسنة وما حصل فيها.
في العراق:
سيناريو جوزيف عون، يتكرر ولكن بأسماء ووجوه مختلفة.
فالمرحلة الأولى: يتم الرويج لفكرة مقاطعة الانتخابات، لكي يختل ثقل المكوّن الشيعي.
المرحلة الثانية: تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر من أعداء المكون الشيعي، على سيناريو جنبلاط وجعجع والمارونية.
المرحلة الثالثة (وهي المطلوبة):
المطالبة بحلِّ الحشد الشعبي وتسليم سلاحه، لكي يصلوا إلى ما وصل إليه مسلموا البوسنة.
وما يؤسفنا أن بعض أبناء المكوّن الشيعي، يتم استخدامهم كأداة لتطبيق المشروع أعلاه ، من حيث يعلموا أو لا يعلموا.