
لم تجد دراسة جديدة أجريت على أكثر من 13 مليون شخص في إنجلترا أي دليل يشير إلى أن الإصابة الخفيفة بكوفيد-19 قد تسبب تلفاً كلوياً طويل الأمد.
ومع ذلك، فإن المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب عدوى شديدة معرضون لخطر كبير للإصابة بتلف الكلى طويل الأمد.
وخلال فترة جائحة كوفيد-19، غالباً ما كانت العدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى مصحوبة بانخفاض في وظائف الكلى.
العدوى الخفيفة
وبينما لا تزال الدراسات البحثية تدعم هذا الارتباط، إلا أنه حتى الآن ظل من غير الواضح ما إذا كانت عدوى كوفيد-19 الخفيفة، والتي لا تتطلب العلاج في المستشفى، قد تؤثر أيضاً على وظائف الكلى على المدى الطويل.
وفي الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية، قام باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة أوكسفورد، بتحليل البيانات الصحية الإلكترونية من أكثر من 13 مليون سجل طبيب عام ومستشفيات في إنجلترا بين عامي 2020 و2022.
ومن بين البيانات التي حُلِّلت في الدراسة، سُجِّلت إصابة أكثر من 3.5 مليون شخص بعدوى كوفيد-19، ولم يسجَّل إصابة 10 ملايين شخص بعدوى. استُبعدت من العينة سجلات الأشخاص الذين كانوا يخضعون بالفعل لغسيل الكلى.
مخاطر العدوى الشديدة
وكان الأشخاص الذين احتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بالفشل الكلوي بأكثر من 7 مرات، مقارنة بغير المصابين به.
وكانت هذه المخاطر أعلى بين الذين احتاجوا إلى رعاية مركزة، وبين من سُجِّلت إصابتهم بتلف كلوي حاد أثناء مرضهم.
ومن بين المصابين بكوفيد-19 الذين لم تكن حالتهم شديدة بما يكفي لتتطلب دخول المستشفى، لم يكن هناك خطر متزايد للإصابة بالفشل الكلوي.